والشاهد فيه قوله: "زفراتها" بتسكين الفاء في جمع "زفْرة" للضرورة الشعريّة، والقياس فتحها. ٧٢٨ - التخريج: البيت لعمرو بن شأس الأسدي في شرح أبيات سيبويه ٢/ ٢٤٣؛ وبلا نسبة في اللمع ص ٢٥٤؛ والمحتسب ١/ ٥٦؛ والمقتضب ٢/ ١٨٩. اللغة: الهَزَل بتحريك الزاي: لغة في (الهَزْلِ) بسكونها، وبُدُوُّ الركبة: كناية عن التأهُّب للحرب، وعلى موطن: أي في موطن من مواطن الجد الخالص، أي من مواطن الحرب. المعنى: لما أيقنوا أنَّا سنحاربهم لا محالة استسلموا لنا. الإعراب: "فلمّا": الفاء: بحسب ما قبلها، "لما": مفعول فيه ظرف زمان مبني على السكون في محل نصب متعلق بالفعل (تَوَلَّوا) المذكور في البيت التالي للشاهد. "رأونا": فعل ماض مبني على الضم المقدر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين، والواو: ضمير الجماعة فاعل، و"نا": ضمير المتكلمين مفعول به. "باديًا": حال من "نا"." "ركباتُنا": فاعل لاسم الفاعل (باديًا)، و"نا": مضاف إليه. "على موطن": جار ومجرور متعلقان بـ"باديًا" أو بـ"رأونا". "لا": نافية مهملة. "نخلط": فعل مضارع مرفوع، فاعله مستتر وجوبًا تقديره "نحن". "الجدَّ": مفعول به منصوب. "بالهزل": جارّ ومجرور متعلقان بـ"نخلط". وجملة "رأونا": مضاف إليه محلُّها الجر. وجملة "لا نخلط": يمكن أن تكون تفسيرًا لقوله: "باديًا ركباتنا" لا محلّ لها من الإعراب، ويمكن أن تكون حالًا ثانيًا من مفعول "رأونا" محلها النصب. والشاهد فيه: فتح العين من "رُكباتنا" جمعًا لـ"رُكْبة" استثقالًا لتوالي الضمتين إذا أريد تحريك العين بالضم.