اللعْة: التبال: سوء العاقبة، وتبله الدهر: رماه بمصائبه. المعنى: يخاطب الشاعرُ النبي - صلى الله عليه وسلم - بقوله: يا محمّد إن كل النفوس مستعدّة لتفدي نفسك الغالية إذا ما خفت أمرًا من الأمور. الإعراب: "محمّد": منادى مبني على الضمّ في محل نصب على النداء. "تفد": فعل مضارع مجزوم بلام محذوفة بتقدير: "لتفدِ"، وعلامة جزمه حذف حرف العلّة. "نفسك": مفعول به منصوب، وهو مضاف، والكاف: ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة. "كل": فاعل مرفوع، وهو مضاف. "نفس": مضاف إليه مجرور. "إذا": اسم مبني على السكون في محل نصب مفعول فيه ظرف زمان متعلق بالفعل "تفد". "ما": حرف زائد. "خفت": فعل ماض، والتاء: ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل. "من أمر": جار ومجرور متعلّقان بـ "خفت". "تبالاً": مفعول به منصوب. وجواب "إذا" محذوف تقديره: "إذا ما خفت من أمر تبالاً لتفد نفسك ... ". وجملة "محمّد": لا محل لها من الإعراب لأنها ابتدائية. وجملة "تفد نفسك": لا محل لها من الإعراب لأنها استئنافية. وجملة "خفت من أمر": في محلّ جرّ بالإضافة. والشاهد فيه قوله: "تَفدِ" يريد: "لِتَفْدِ" فحذف لام الأمر، وهذا من أقبح الضرورات.