للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على ذلك الشيء، وأُلْغِي القسم، نحوُ قولك: "أنا والله إن تأتني لا آتِك"، اعتمد الشرط والجزاء على "أنا"، وصار القسم حشوًا مُلْغى، كأنه ليس في اللفظ. ألا ترى أنك تقول: "زيدٌ والله منطلقٌ"، ولو قدّمت القسمَ، لزمك أن تأتي باللام، فتقول: و"الله لَزيد منطلقٌ"؟ فبانَ الفرق أن القسم إذا وقع حشوا أُلْغي، وكان من قبيل الجمل المعترِضة في الكلام، فـ "أنا" مبتدأ، والشرط وجوابه خبر المبتدأ، والقسم اعترض بين المبتدأ وخبره لا حكمَ له، فاعرفه.

<<  <  ج: ص:  >  >>