جملة "فما زالت القتلى تمجّ": استئنافية لا محلّ لها من الإعراب. وجملة "تمجّ": في محلّ نصب خبر لما زالت". وجملة "ماء دجلة أشكل": استئنافية لا محل لها من الإعراب. والشاهد فيه قوله: "حتى ماءُ" حيث جاءت (حتى) حرف ابتداء، يُستأنف بعدها الكلام بجملة اسميّة. وقد أفادت "حتى" الابتدائية، في هذا الموضع، معنى التعظيم والمبالغة. ١٠٦٩ - التخريج: البيت للفرزدق في ديوانه ١/ ٤١٩؛ وخزانة الأدب ٥/ ٤١٤، ٩/ ٤٧٥، ٤٧٦، ٤٧٨؛ والدرر ٤/ ١١٢؛ وشرح شواهد المغني ١/ ١٢، ٣٧٨؛ والكتاب ٣/ ١٨؛ وبلا نسبة في رصف المباني ص ١٨١؛ والمقتضب ٢/ ٤١؛ وهمع الهوامع ٢/ ٢٤. اللغة: كليب: قبيلة عربيّة. نهشل ومجاشع: جدّا قبيلتين عربيتين. المعنى: يا للعجب، تصوروا أن قبيلة كليب تشتمني وتهجوني، أتراها اعتقدت أن مكانتها عالية، وأنها تنتمي إلى نهشل أو مجاشع؟! الإعراب: "فيا": الفاء: استئنافية، "يا": حرف نداء وندبة وتفجّع. "عجبًا": مفعول مطلق، لفعل محذوف، منصوب بالفتحة، بتقدير: "فيا نفس اعجبي عجبًا". "حتى كليب": "حتى": حرف ابتداء، "كليب": مبتدأ مرفوع بالضمّة. "تسبّني": فعل مضارع مرفوع بالضمّة، والفاعل ضمر مستتر تقديره: هي، والنون: للوقاية، والياء: ضمر متصل في محل نصب مفعول به. "كأنّ": حرف مشبه بالفعل. "أباها": اسم "كأن" منصوب بالألف لأنّه من الأسماء الستة، و"ها": ضمير متصل في محل جرَّ مضاف إليه. "نهشل": خبر "كأن" مرفوع بالضمة. "أو مجاشع": " أو": حرف عطف، "مجاشع": معطوف على "نهشل" مرفوع مثله بالضمّة. جملة "فيا نفس": استئنافية لا محل لها من الإعراب، وكذلك جملة "اعجبي عجبًا". وجملة "كليب تسبّني": استئنافية لا محلّ لها من الإعراب. وجملة "تسبّني": في محلّ رفع خبر "كليب". وجملة "كأن أباها نهشل": في محل نصب حال. والشاهد فيه قوله: "حتى كليب" حيث جاءت "حتى" ابتدائية، وما بعدها جملة اسمية، استؤنف الكلام بها. وقد أفادت "حتى" الابتدائية معنى التحقير. (١) تقدم بالرقم ٧٨٤.