للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال [من الطويل]:

١١٠٠ - أعد نظراً يا عبد قيس لعلما ... أضاءت لك النار الحمار المقيدا

ومنهم من يجعل "ما" مزيدة, ويعملها, إلا أن الإعمال في "كأنما", و"لعلما", و"ليتما" أكثر منه في "إنما", و"أنما" و"لكنما". وروى بيت النابغة [من البسيط]:

١١٠١ - قالت ألا ليتما هذا الحمام لنا ... [إلي حمامتنا ونصفهُ فقد]

على وجهين.

* * *


١١٠٠ - التخريج: البيت للفرزدق في ديوانه ١/ ١٨٠؛ والأزهية ص ٨٨؛ والدرر ٢/ ٢٠٨؛ وشرح شواهد الإيضاح ص ١١٦؛ وشرح شواهد المغني ص ٦٩٣؛ وبلا نسبة في رصف المباني ص ٣١٩؛ وشرح قطر الندى ص ١٥١؛ وهمع الهوامع ١/ ١٤٣.
اللغة: عبد قيس: رجل من عدي بن جندب بن العنبر.
المعنى: قال ابن يعيش: وصفهم بأنهم أهل ذلّة وضعف، لا يأمنون من يطرقهم ليلًا، فلذلك قيدوا حمارهم وأطفأوا نارهم. وقيل: وصفهم بإتيانهم الأتن وتقييدها لذلك.
الإعراب: "أعد": فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنت. "نظرًا": مفعول به منصوب. "يا": حرف نداء. "عبد": منادى منصوب، وهو مضاف. "قيس": مضاف إليه مجرور. "لعلّما": حرف مشبه بالفعل مكفوف بـ "ما"، و"ما": كافّة. "أضاءت": فعل ماضٍ، والتاء: للتأنيث. "لك": جار ومجرور متعلّقان بـ "أضاءت". "النار": فاعل مرفوع. "الحمار" مفعول به منصوب. "المقيدا": نعت "الحمار" منصوب، والألف: للإطلاق.
وجملة "أعد نظرًا": لا محلّ لها من الإعراب لأنّها ابتدائية. وجملة "يا عبد قيس": لا محلّ لها من الإعراب لأنّها استئنافيّة. وجملة "أضاءت لك النار": لا محلّ لها من الإعراب لأنّها استئنافية.
والشاهد فيه قوله: "لعلَّما أضاءت لك النار" حيث دخلت "ما" على "لعل"، فكفَّتها عن العمل.
١١٠١ - التخريج: البيت للنابغة الذبياني في ديوانه ص ٢٤؛ والأزهية ص ٨٩، ١١٤؛ والأغاني ١١/ ٣١؛ والإنصاف ٢/ ٤٧٩؛ وتخليص الشواهد ص ٣٦٢؛ وتذكرة النحاة ص ٣٥٣؛ وخزانة الأدب ١٠/ ٢٥١، ٢٥٣؛ والخصائص ٢/ ٤٦٠؛ والدرر ١/ ٢١٦، ٢/ ٢٠٤؛ ورصف المباني ص ٢٩٩، ٣١٦، ٣١٨؛ وشرح التصريح ١/ ٢٢٥؛ وشرح شواهد المغني ١/ ٧٥، ٢٠٠، ٢/ ٦٩٠؛ وشرح عمدة الحافظ ص ٢٣٣؛ والكتاب ٢/ ١٣٧؛ واللمع ص ٣٢٠؛ ومغني اللبيب ١/ ٦٣، ٢٨٦، ٣٠٨؛ والمقاصد النحويَّة ٢/ ٢٥٤؛ وبلا نسبة في أوضح المسالك ١/ ٣٤٩؛ وخزانة الأدب ٦/ ١٥٧؛ وشرح الأشموني ١/ ١٤٣؛ وشرح قطر الندى ص ١٥١؛ ولسان العرب ٣/ ٣٤٧ (قدد)؛ والمقرب ١/ ١١٠؛ وهمع الهوامع ١/ ٦٥.
اللغة: فقد: اسم فعل بمعنى "يكفي"، أو اسم بمعنى "كافٍ".
المعنى: ألا ليت هذا الحمام كلّه ونصفه أيضًا لنا. وذلك كله، بالإضافة إلى حمامتنا، كافٍ [لأن يصير مئة".
الإعراب: "قالت": فعل ماض، والتاء: للتأنيث، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هي. "ألا":
حرف استفتاح وتنبيه. "ليتما": حرف مشبّه بالفعل، و"ما": زائدة، أو كافة. "هذا": اسم إشارة في محل نصب اسم "ليت"، أو مبتدأ إذا اعتبرت "ليت" غير عاملة. "الحمام": بدل من "هذا" منصوب=

<<  <  ج: ص:  >  >>