اللغة: ألَب: سعى في إفساد ذات البين. لِبَيْنهم: أي للتفرِّيق بين الأحبة. والجَنْدل: الحجارة، واحدتها جَنْدلة. المعنى: لقد سعى الواشون في التفريق بين الأحبة، فالخيبة والهلاك لهؤلاء الواشين. الإعراب: "لقد": اللام: للتوكيد، و"قد": حرف تحقيق، ويقال: إن اللام رابطة لجواب قسم مقدر. "ألَب": فعل ماضٍ مبني على الفتح. "الواشون": فاعل مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم. "ألبًا": مفعول مطلق منصوب بالفتحة. "لبينهم": جار ومجرور متعلقان بالفعل "ألب"، و"هم": في محل جرّ بالإضافة. "فَتُرْبٌ": الفاء: استئنافية، "تُرْبٌ": مبتدأ مرفوع بالضمة. "لأفواه": جار ومجرور متعلقان بالخبر المحذوف. "الوشاة": مضاف إليه مجرور بالكسرة. "وجَنْدل": الواو: حرف عطف، "جندل": معطوف على "ترْب" مرفوع بالضمة. وجملة "لقد ألب": ابتدائية لا محل لها من الإعراب، أو جواب قسم لا محل لها. وجملة "تُرْبٌ لأفواه الوشاة": استئنافية لا محل لها. والشاهد فيه: رفع "ترْبٌ" على الابتداء، وخبره الجار والمجرور مع ما فيه من معنى الدعاء، والقياس في ذلك النصب عند سيبويه. ١٧٥ - التخريج: البيتان لأبي سدرة الأسديّ في خزانة الأدب ٢/ ١١٦، ١١٨؛ وسمط اللآلي ص ٥٣٩؛ وشرح أبيات سيبويه ١/ ٢٦١؛ ولسان العرب ١/ ٣١٧ (حسب)، ١٣/ ٤٥٧ (يقن) (البيت الأول فقط)، ١٣/ ٥٢٨ (فوه)؛ ولرجل من بني الهجيم في نوادر أبي زيد ص ١٨٩ (البيت الثاني فقط). اللغة: تحسَّبَ: حَسِب، أو معناه: تحسَّسَ. وهوَّاس: اسم للأسد. أُغامره: أحارِبه. فاها لفيك: أي فَمٌ الداهية لفيك. والقَلُوص: الناقة الفتية. قاريك: من القِرى، وهو طعام الضيف. المعنى: توقع الأسد أن أفتدي نفسي منه بناقتي الشابة هذه، فقلت له هلكْتَ وخَسِئْتَ إنها ناقة شجاع سيقريك ما تخشاه من الطعن والضرب بدلًا من أن يقدم ناقته لك. =