المعنى: يعتذر الشاعر من فراره يوم قُتل أبو جهل أخوه ببدر، يقول: لم أفرَّ جبنًا ولم أصفح عن أعدائي خورًا وضعفًا، ولكن طمعًا في أن أُعد لهم، وأعاقبهم بيوم أوقع بهم فيه، فتفسد أحوالهم. الإعراب: "فصددتُ": الفاء: حسب ما قبلها، "صددت": فعل ماضٍ مبني على السكون، والتاء: فاعل محله الرفع. "عنهم": جار ومجرور متعلقان بـ (صددت). "والأحبة": الواو: حالية، "الأحبة" مبتدأ مرفوع بالضمة. "فيهم": جار ومجرور متعلقان بالخبر. "طمعًا": مفعول لأجله منصوب بالفتحة. "لهم": جار ومجرور متعلقان بـ "طمعًا". "بعقاب": جار ومجرور متعلقان بـ (طمع). "يَوم": مضاف إليه مجرور بالكسرة. "مُفسد": صفة لـ "يوم" مجرورة بالكسرة. وجملة "صددتُ": بحسب ما قبل الفاء. وجملة "الأحبة فيهم": حالية محلها النصب. والشاهد فيه: مجيء المفعول لأجله "طمعًا" نكرة. (١) البقرة: ١٩. ٢٧٤ - التخريج: البيت لحاتم الطائي في ديوانه ص ٢٢٤؛ وخزانة الأدب ٣/ ١٢٣، ١٢٤؛ وشرح أبيات سيبويه ١/ ٤٥؛ وشرح شواهد المغني ٢/ ٩٥٢؛ والكتاب ١/ ٣٦٨؛ ولسان العرب ٤/ ٦١٥ (عور)؛ واللمع ص ١٤١؛ والمقاصد النحويَّة ٣/ ٧٥؛ ونوادر أبي زيد ص ١١٠؛ وبلا نسبة في أسرار العربية ص ١٨٧؛ وخزانة الأدب ٣/ ١١٥؛ والكتاب ٣/ ١٢٦؛ ولسان العرب ٧/ ٢٤ (خصص)؛ والمقتضب ٢/ ٣٤٨. اللغة: العوراء: الكلمة القبيحة. الادّخار: جعل الشيء ذخيرة. أعرض: ابتعد. المعنى: يقول إذا جهل عليّ الكريم غفرت له، واحتملته، وإذا شتمني اللئيم ابتعدت عن شتمه إكرامًا لنفسي. الإعراب: "وأغفر": الواو بحسب ما قبلها، "أغفر": فعل مضارع مرفوع، وفاعله ضمير مستتر تقديره: "أنا". "عوراء": مفعول به، وهو مضاف. "الكريم": مضاف إليه. "ادّخاره": مفعول لأجله، وهو مضاف، والهاء ضمير في محلّ جرّ بالإضافة. "وأعرض": الواو حرف عطف، "أعرض": فعل مضارع، وفاعله ضمير مستتر تقديره: "أنا". "عن شتم": جار ومجرور متعلقان بـ "أعرض"، وهو مضاف. "اللئيم": مضاف إليه. "تكرّمًا": مفعول لأجله. وجملة "أغفر": بحسب ما قبلها. وجملة "أعرض": معطوفة على سابقتها. والشاهد فيه قوله: "ادّخاره" حيث وقع مفعولاً لأجله مع كونه معرَّفًا بالإضافة.