اللغة: طاروا علاهن: أي نفروا على النوق مسرعين، وطِرْ علاها: مثله. الحَقَب: حَبل يُشدُّ به الرحل إِلى بطن البعير. المَثنَى: مصدر ميمي من ثنيت الشيء ثنيًا ومثنى إِذا عطفته. حَقواها: مثنى حَقو، وهو الخصر ومشدُّ الإِزار. المعنى: يريد أَن القوم نفروا مسرعين على هذه القلاص، ويطلب من مخاطبه أن ينفر عليها هو أيضًا، كما يطلب إليه أن يشدَّ بالحبل خاصرتها. الإعراب: "طارُوا": فعل ماضٍ مبني على الضم، وواو الجماعة: فاعل، والألف: فارقة. "علاهنَّ": جار ومجرور متعلقان بالفعل "طارو". " فطِر": الفاء: استئنافية، "طر": فعل أمر مبني على السكون، وفاعله مستتر وجوبًا تقديره: أنت."علاها": جار ومجرور متعلقان بالفعل "طر". "واشددْ": الواو: عاطفة، "اشْدُدْ": فعل أمر مبني على السكون، وفاعله مستتر وجوبًا تقديره: أنت. "بمثنى": جار ومجرور متعلقان بالفعل "اشدد". "حَقَب": مضاف إِليه مجرور. "حَقواها": مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الياء لأنه مثنى، والأصل "حقويْها" ولكن قُلِبَتْ الياء الساكنة المفتوح ما قبلها ألفًا على لغة بني الحارث بن كَعب و"ها": مضاف إِليه محله الجر. وجملة "طاروا": صفة لمجرور متقدم محلها الجر. وجملة "طر": استئنافية لا محل لها، وعطف عليها جملة "اشدُدْ". والشاهد فيه قوله: "علاهن فطر علاها" حيث بقيت ألف "على"، ولم تقلب ياء، والشائع المعروف: "عليهن فطر عليها". (١) الأنعام: ١٦٢.