وجملة "يلومونني": ابتدائيّة لا محلّ لها من الإعراب. وجملة "كلهم يعذل": استئنافيّة لا محلّ لها من الإعراب. وجملة "يعذل": في محلّ رفع خبر المبتدأ "كلهم". والشاهد فيه قوله: "يلومونني ... أهلي" حيث ألحق واو الجماعة بالفعل المسند إلى الفاعل الظاهر على لغة بني الحارث بن كعب. والقياس "يلومني أهلي". ٤٤٣ - التخريج: البيت لعمرو بن ملقط في تخليص الشواهد ص ٤٧٤؛ وخزانة الأدب ٩/ ٢١؛ وشرح التصريح ١/ ٢٧٥؛ وشرح شواهد المغني ١/ ٣٣١؛ والمقاصد النحوية ٢/ ٤٥٨؛ ونوادر أبي زيد ص ٦٢؛ وبلا نسبة في رصف المباني ص ١٩؛ وسرّ صناعة الإعراب ٢/ ٧١٨؛ والصاحبي في فقه اللغة ص ١٧٧. شرح المفردات: ألفى الشيء: وجده. القفا: مؤخّره العنق. أولى لك: دعاء بالشرّ والتهديد. ويروى: "واقية" مكان "واعية". المعنى: يقول هاجيًا رجلاً جبانًا: لقد وُجدت عيناك وكأنّهما على قفاك لكثرة تلفّتك إلى الوراء، فكن حذرًا، فالوقاية خير ملاذ وخير وسيلة للنجاة. الإعراب: "ألفيتا": فعل ماضٍ مبني للمجهول، والتاء للتأنيث، والألف حرف للمثنّى. "عيناك": نائب فاعل مرفوع بالألف، وهو مضاف، والكاف في محلّ جرّ بالإضافة. "عند": ظرف مكان منصوب متعلّق بـ "ألفيتا" وهو مضاف. "القفا": مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدّرة. "أولى": مبتدأ مرفوع. "فأولى": الفاء حرف عطف، "أولى": معطوف على "أولى" السابقة. "لك ": جار ومجرور متعلّقان بمحذوف خبر المبتدأ، أو بـ "أولى"، ويكون الخبر عندئذ محذوفًا. وقيل: "أولى" اسم فعل بمعنى "قارب" أي المكروه. "ذا": حال من الكاف في "لك" منصوب بالألف لأنّه من الأسماء الستة، وهو مضاف. "واعية": مضاف إليه مجرور. وجملة "ألفينا عيناك": ابتدائية لا محلّ لها من الإعراب. وجملة "أولى ... ": استئنافية لا محل لها من الإعراب. والشاهد فيه قوله: "ألفيتا عيناك" حيث اتّصلت ألف الاثنين بالفعل المسند إلى فاعل الاسم الظاهر، وذلك على لغة بني الحارث بن كعب وهي لغة: "أكلوني البراغيث".