جملة "هيهات هيهات العقيق" الفعليّة لا محل لها من الإعراب لأنّها استئنافية أو معطوفة على جملة سابقة. وجملة "هيهات خل" الفعلية معطوفة على جملة "هيهات هيهات ... " لا محل لها من الإعراب. وجملة "نواصله" الفعلية في محل رفع نعت لـ"خل". والشاهد فيه قوله: "هيهات"، وهو اسم فعل ماضٍ بمعنى "بَعُد"، يعمل كما يعمل الفعل الماضي الذي بمعناه، وقد رفَعَ فاعلًا هنا هو"العقيق". ٥٣٢ - التخريج: البيت لجرير في ملحق ديوانه ص ١٠٣٩؛ والخصائص ٣/ ٤٣؛ وبلا نسبة في سر صناعة الإعراب ٢/ ٧٧٤؛ ولسان العرب ١٠/ ١٧١ (سوق)، ١٤/ ٣٤٩ (روى)، ١٥/ ٢٠٩ (قوا). اللغة: النعف: ما ارتفع عن الوادي، وانحدر عن الجبل. وسُوَيقة: موضِعٌ بعينه. وقوله: كانت مباركةً من الأيام، أي كانت تلك الأيام التي جمعتنا ومَنْ نحب، فأضمرها ولم يَجرِ لها ذكر لما جاء بعد ذلك من التفسير في قوله: من الأيام. المعنى: لقد شطَّت تلك المنازل التي كانت تجمعنا والأحبة في ذلك المكان الذي عشنا فيه أيامًا مباركة. الإعراب: "هيهاتَ": اسم فعل ماضٍ مبني على الفتح. "منزلنا": فاعل "هيهات" مرفوع بالضمة، و"نا": مضاف إليه مبني على السكون في محل جر. "بِنَعْفِ": جار ومجرور متعلقان بحال من "منزلنا". "سويقةٍ": مضاف إليه مجرور بالكسرة. "كانت": فعل ماضٍ ناقص مبني على الفتح لاتصاله بتاء التأنيث، والتاء: حرف لا محل له، واسم "كان" ضمير مستتر تقديره: هي، مقصود به الأيام، وإن لم تذكر، لأنه فسر ذلك بقوله فيما بعد: من الأيام. "مباركة": خبر "كان" منصوب بالفتحة. "من الأيام": جار ومجرور متعلقان بحال من الضمير المستتر في "مباركة". جملة "هيهات منزلنا": ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة "كانت مباركةً": استئنافية لا محل لها من الإعراب. والشاهد فيه قوله: "هيهات منزلنا" حيث اقتضت "هيهات" اسمًا مرفوعًا بعدها فاعلًا لها. (١) المؤمنون: ٣٦. (٢) تقدم بالرقم ٢٠٩.