وقال الخطابى: معنى البواح: الصراح، من قولك: باح بالشىء يبوح بوحاً وبواحاً: إذا صرح به، يريد القول الذى لا يحتمل التأويل، فإن كان كذلك حل قتاله، وما دام يحتمل وجهاً من التأويل لم يجز ذلك، وهو معنى قوله: " عندكم في الله فيه برهان "، يريد نص آية أو توقيف لا يحتمل التأويل، كقوله عز وجل: {قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِكُمْ} [أى كتاب الله]. انظر: أعلام الحديث، ك الفتن ٤/ ٢٣٢٨. وقال ابن حجر: أنكر ثابت فى الدلائل: " بواحاً "، وقال: إنما يجوز " بوْحاً " و " بُؤاحاً ". قال الخطابى: ما رواه بالراء فهو قريب من هذا المعنى، وأصل البراح: الأرض القفراء، وقيل: البراح: البيان، وقالوا: برح الخفى: إذا ظهر. قال: ووقع عند الطبرانى: " كفراً صراحاً "، وعند ابن حبان: " إلا أن يكون معصية لله بواحاً ". انظر: الفتح ١٣/ ١٠. (٢) فى س: له.