للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٠ - (٢٠٧٢) وحدّثنا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ وَأَبُو كَامِلٍ - وَاللَّفْظُ لأَبِى كَامِلٍ - قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَصَمِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى عُمَرَ بِجُبَّةِ سُنْدُسٍ، فَقَالَ عُمَرُ: بَعَثْتَ بِهَا إِلَىَّ وَقَدْ قُلْتَ فِيهَا مَا قُلْتَ؟ قَالَ: " إِنِّى لَمْ أَبْعَثْ بِهَا إِلَيْكَ لِتَلْبِسَهَا، وَإِنَّمَا بَعَثْتُ بِهَا إِلَيْكَ لِتَنْتَفِعَ بِثَمَنِهَا ".

٢١ - (٢٠٧٣) حدَّثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ وَزهُيْرُ بْنُ حَرْبٍ، قَالا: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ - وَهُوَ ابْنُ عُلَيَّةَ - عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ لَبِسَ الْحَرِيرَ فِى الدُّنْيَا، لَمْ يَلْبَسْهُ فِى الآخِرَةِ ".

٢٢ - (٢٠٧٤) وحدّثنى إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الرَّازِىُّ، أَخْبَرَنَا شُعَيبُ بْنُ إِسْحَاقَ الدِّمَشْقِىُّ، عَنِ الأَوْزَاعِىِّ، حَدَّثَنِى شَدَّادٌ، أَبُو عَمَّارٍ، حَدَّثَنِى أَبُو أُمَامَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ لَبِسَ الْحَرِيرَ فِى الدُّنْيَا، لَمْ يَلْبَسْهُ فِى الآخِرَةِ ".

٢٣ - (٢٠٧٥) حدَّثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ أَبِى الْخَيْرِ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ؛ أَنَّهُ قَالَ: أُهْدِىَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرُّوجُ حَرِيرٍ، فَلَبِسَهُ ثُمَّ صَلَّى فِيهِ، ثُمَّ انْصَرَفَ، فَنَزَعَهُ نَزْعًا شَدِيدًا، كَالْكَارِهِ لَهُ. ثُمَّ قَالَ: " لا يَنْبَغِى هَذَا لِلْمُتَّقِينَ ".

ــ

وقوله: وأما ميثرة الأرجوان، فهذه ميثرة عبد الله، فإذا هى أرجوان، يعنى: التى يركب أو يجلس عليها، يريد أيضاً إنكار ما بلغها عنه من ذلك.

وقول أسماء: " هذه جبة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فأخرجت جبة طيالسية كسروانية ": كذا روايتنا عن الجمهور بكسر الكاف، هى عند الخشنى عن الهروى (١): " طيالسة خسروانية، لها لبنة ديباج، [وفرجاها مكفوفان] (٢) بالديباج ": اللبنة، بكسر اللام وسكون الباء: رقعة فى الجيب، قاله صاحب العين، والفرج فى الثوب: الشق يكون فيه خلفه وأمامه فى أسافله، وإنما يكون فى الأقبية وشبهها من ملابس العجم.


(١) هكذا فى ز وفى ح: الهورنى. وهو أبو حفص عمر بن الحسن أندلسى، من أهل أشبيلية، كان زعيمها قبل تولى المعتضد، ثم رحل إلى مصر، ثم إلى مكة، وسمع فى طريقه صحيح البخارى، ثم رجع إلى أشبيلية، فقتله المعتضد سنة ستين وأربعمائة. انظر: الصلة ٣٩٤، نفح الطيب ٢/ ٩٣، الاعلام ٥/ ٤٤.
(٢) هكذا فى ز.

<<  <  ج: ص:  >  >>