قال: وهذا القول الآخر عن بعضهم قد أنكره غير واحد؛ فإن الله - عز وجل - له المنة على أهل الجَنة فى كل حال وآن ولحظةٍ، وإنما دخولها بفضله ورحمته، لا بأعمالهم، فله عليهم المنة سرمدًا. تفسير القرآن العظيم ٨/ ٣٨٣. (١) فعلى القول فى الكبيرة أنه ما تُوُعِّدَ عليها، تكون تلك الثلاث كبائر، لترتيبه الوعيد عليها. (٢) فهى معاصٍ مع وجود الصارف، قال الأبى: ويلحق بالثلاثة من شركهم فى المعنى الموجب، كسرقة الغنى، فإنها ليست كسرقة المحتاج، ولا يبعد أن يكون المدح فى أضداد هذه الأنواع أيضاً يتفاوت، فالعفة من الشاب أمدح منها من الشيخ والصدق من غير الملك أمدح منه من الملك والتواضع من الغنى أمدح منه من الفقير. فإن وجد من الشيوخ من لم تنكر حدته فلا يكون مساويًا للشاب لأن التعليل بالوصف لا يضره تخلف الحكمة. إكمال ١/ ٢١٦. (٣) فى الأصل: عنده.