احتج به من أنكر على الصوفية وأصحاب الرقة ما يصدر منهم من الحركات، والزعق، والغشيان عند سماع الوعظ والتخويف، والأمور المحركات الذى يسمونها الوجد. وقال أبو بكر الآجرى: كان النبي - عليه السلام - أصدق الناس موعظة، وأنصح الأمة لها، وأصحابه إدق الناس قلوبًا، وخير من جاء بعدهم، ما صرخوا ولا زعقوا عند موعظته، ولو كان صحيحًا كانوا أحق الناس به أن يفعلوه بين يديه، ولكنه بدعة وضلالة.
وفى سند هذا الحديث: حدثنا محمد بن غيلان، حدثنا محمد بن قدامة السلمى. كذا لكافتهم، ولابن ماهان عند بعض الرواة:" الكلبى "، والصواب الأول.
وقوله: فى هذا الحديث: " من أراد أن يسألنى عن شىء فليسأل، فوالله لا تسألوننى عن شىء إلا أضرتكم به [ما دمت](١) فى مقامى ": هذا مما لا يمكنه منه - عليه السلام -
(١) ساقطة من الأصل، والمثبت من الحديث المطبوع رقم (١٣٤).