للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَجَعَلَنِى فِى أَهْلِ صَهِيلٍ وَأَصط، وَدائِسٍ وَمُنَقٍّ، فَعِنْدَهُ أَقُولُ فَلا أُقَبَّحُ، وَأَرْقُدُ فَأَتَصَبَّحُ، وَأَشْرَبُ فَأَتَقَنَّحُ.

أُمُّ أَبِى زَرْعٍ، فَمَا أُمُّ أَبِى زَرْعٍ؟ عُكُومُهَا رَدَاحٌ، وَبَيَتها فَسَاحٌ.

ــ

الإبل وحنينها، وقد يكون الأطيط أيضاً غير صوت الإبل، واحتج بحديث عتبة بن غزوان: " ليأتين على باب الجنة وقت له فيه أطيط "؛ أى صوت بالزحام. قال: و" شق " موضع.

قال القاضى: بالكسر ضبطناه فى الصحيح، قال أبو عبيد: والمحدثون يقولون: " شق " وبالكسر والفتح، وهو موضع. قال الهروى: وهو الصواب، وقال ابن الأنبارى: هما بالفتح والكسر موضع. قال ابن أبى أويس وابن حبيب: يعنى شق جبل لقلتهم وقلة غنمهم، وشق الجبل بالكسر: ناحيته. وقال القتبى: ويقطونه بشق [بالكسر] (١)، أى بشظف من العيش وجهد، وقيل ذلك فى قوله تعالى: {إِلاَّ بِشِقِّ الأَنفُس} (٢). وهذا عندى أشبه بمعنى الحديث.

قال الإمام: وقولها: " ودائس ومنق ": تريد أنهم أصحاب زرع، فهم يدرسونه إذا حصد [وينقونه] (٣) من خلط وزوان ونحو ذلك.

قال القاضى: قال يعقوب: الدائس: الذى يدوس الطعام. قال الهروى: داس الطعام ودوسه. وقال غيره: الداس: [الأبذر] (٤). وقال بعضهم: الدياس: الطعام الذى أهله فى دياسه [وعند غيره] (٥) [فجعل] (٦) خيرهم متصل.

وأما قولها: " منق " فروايتنا فيه بالفتح. قال أبو عبيد: والمحدثون يقولونه بالكسر، ولا أدرى معناه، وأحسبه بالفتح تريد من يبقى الطعام، وحكى الهروى: المنقى بالغربال، وقاله ابن أبى أويس بالكسر، قال: وهو نقيق أصوات المواشى والأنعام، تصف كثرة ماله. وقال النيسابورى: تريد الدجاج يقال: أنقى الرجل، إذا كان له دجاج منقى ونقيق. وقال أبو مروان بن سراج: يجوز أن يكون " منق " بالإسكان إن كان روى، أى أصحاب أنعام سمان ذات نقى.

وقولها: " فعنده أقول فلا أقبح "، قال الإمام: تقول: لا يقبح قولى فيرد بل يقبل


(١) ذكرت فى هامش ح.
(٢) النحل: ٧.
(٣) هكذا فى ز، وفى الأبى: يدرسونه.
(٤) كذا فى ز، وفى الأبى: الأندر، وفى ح: الأنذر.
(٥) هكذا فى ز، وفى الأبى وح: وعندهم غيره.
(٦) ساقطة من ح.

<<  <  ج: ص:  >  >>