للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأمّا "الرَّأدُ" فلم يُسمع فيه إلّا "أرْآدٌ".

وقد جاء الكثير على "فُعْلانَ"، بضمّ الفاء. قالوا: "ظَهْرٌ"، و"ظُهْرانٌ"، و"بَطْنٌ"، و"بُطنانٌ"، و"ثَعْبٌ"، و"ثُعْبانٌ"، والثَّعْبُ: مَسِيلُ الوادي، وقالوا: "جَحْشٌ"، و"جِحْشانٌ"، و"عَبْدٌ"، و"عِبْدانٌ"، فكسّروه على "فِعْلانَ" بكسر الفاء.

وربّما كسّروه على "فُعُولَةَ"، و"فِعالَةَ"، فيأتون فيه بتاء التأنيث لتحقيق تأنيث الجمع، فقالوا: "الفِحالَةُ"، و"البُعُولَةُ"، و"العُمُومَةُ".

وقد جاء أيضًا على "فِعَلَه". قالوا: "جَبْءٌ"، و"جِبَأةٌ"، و"فَقْعٌ" و"فِقَعَةٌ" لضربَيْن من الكَمأة، وقالوا: "قَعْبٌ"، و"قِعَبَةٌ".

وقد جاء أيضًا على "فَعِيلٍ"، قالوا: "عَبْدٌ"، و"عَبيدٌ"، و"كَلْبٌ"، و"كَلِيبٌ". قال الشاعر [من السريع]:

٧١٤ - والعِيسُ يَنْغُضْنَ بِكيرانِها ... كأنّما يَنهَشُهُنَّ الكَلِيبْ

وذلك كله قليلٌ شاذٌ، لا يُقاس عليه، وبعضُه أشذُّ من بعض، فـ "الكَلِيبُ" و"العَبيدُ"، أقلُّ من "فِقَعَةٍ"، و"قِعَبَةٍ"، و"فِقَعَةٌ"، و"قِعَبَةٌ" أقلُّ من "فُعْلان"، و"فِعْلانَ"، وسيبويه (١) كان


= محل جر بالإضافة، والجار والمجرور متعلقان بخبر أمسى المحذوف. "غبراتها": اسم "أمسى" مرفوع بالضمة، و"ها": ضمير متصل في محل جر بالإضافة.
وجملة "إذا روح ... " ابتدائية لا محلّ لها من الإعراب.
وجملة "روح الراعي": في محل جر بالإضافة. وجملة "أمست غبراتها ... ": معطوفة في محل جر. وجملة جواب الشرط في البيت التالى.
والشاهد فيه جمع "أنف" على "آناف".
٧١٤ - التخريج: البيت بلا نسبة في الاشتقاق ص ٢٠؛ وشرح شواهد الإيضاح ص ٥١٢.
اللغة: العيس: جمع أعيس وعيساء، والأعيس من الإبل: الذي يخالط بياضه شقرة، والكريم منها. ينغضن: يتحرّكن في ارتجاف واضطراب. الكيران: جمع الكور وهو الرحل بأدواته. الكليب: جماعة الكلاب.
المعنى: تتحرّك هذه الإبل الكريمة مضطربة، فتهتز رحالها كما لو كنّ يتحاشين كلابًا تعضُّها.
الإعراب: "والعيس": الواو: بحسب ما قبلها، "العيس": مبتدأ مرفوع بالضمّة. "ينغضن": فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة، والنون: ضمير متصل مبنى في محلّ رفع فاعل. "بكيرانها": جارّ ومجرور متعلّقان بـ "ينغض"، و"ها": ضمير متصل مبني في محلّ جرّ مضاف إليه. "كأنما": كافة ومكفوفة. "ينهشهن": فعل مضارع مرفوع بالضمّة، و"هنّ": ضمير متصل مبني في محلّ نصب مفعول به. "الكليب": فاعل مرفوع بالضمة، وسكن لضرورة الشعر.
وجملة "العيس ينغضن": بحسب الواو. وجملة "ينغضن": في محلّ رفع خبر للعيس. وجملة "ينهشهنّ": استئنافية لا محلّ لها من الإعراب.
والشاهد فيه قوله: "كليب" حيث جاءت جمعًا لكلب، والشائع كلاب وأكلُب.
(١) لم أقع على مذهب سيبويه التالي في كتابه. وانظر الكتاب ٣/ ٥٦٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>