اللغة: السُّوءى: مصدر كالرُّجعى. يجزون: يحاسبون عقابًا أو مكافأة. المعنى: إنهم قوم يحسنون إِلى من يحسن إِليهم، ويردون على المسيء بمثل صنيعه. الإعراب: "ولا": الواو: بحسب ما قبلها، و"لا": نافية. "يجزون": فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنّه من الأفعال الخمسة، وواو الجماعة: ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل. "من حسن": جار ومجرور متعلقان بـ "يجزون". "بسوءى": كإعراب "من حسن". "ولا": الواو: حرف عطف، و"لا": نافية. "يجزون": كإعراب السابق. "من غلظ": جار ومجر ور متعلّقان بـ "يجزون"، وكذلك "بلين". وجملة "يجزون" الأولى: بحسب ما قبلها، وعطف عليها جملة "يجزون" الثانية. والشاهد فيه: أن "سُوءَى" مصدر كـ "الرُّجعى" و"البشرَى"، وليست مؤنث "أَسوأ". ٩٣١ - التخريج: البيت لأبي نواس في ديوانه ص ٣٤؛ وخزانة الأدب ٨/ ٢٧٧، ٣١٥، ٣١٨؛ وبلا نسبة في شرح الأشموني ٢/ ٣٨٦؛ ومغني اللبيب ٢/ ٣٨٠. اللغة: الفواقع: ما يعلو الماء أو غيره من النفاخات، ويروى: "فقاقعها". الحصباء: الحجارة الصغيرة. المعنى: إن الفقاقيع التي علت الكأس شبيهة بالحجارة الصغيرة من الدرّ منثورة على أرض ذهبيّة اللون. الإعراب: "كأنّ": حرف مشبّه بالفعل. "صغرى": اسم "كأن" منصوب بالفتحة المقدّرة على الألف للتعذّر. "وكبرى": الواو: حرف عطف، و"كبرى": معطوف على "صغرى" منصوب بالفتحة المقدّرة على الألف للتعذر. "من": حرف جرّ. "فواقعها": اسم مجرور بالكسرة، وهو مضاف، و"ها": ضمير متّصل مبنيّ في محل جرّ بالإضافة. "حصباء": خبر "كأن" مرفوع بالضمّة، وهو مضاف. "درّ": مضاف إليه مجرور بالكسرة. "على": حرف جرّ. "أرض": اسم مجرور بالكسرة، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال من خبر "كأن". "من": حرف جرّ. "الذهب" اسم مجرور بالكسرة، والجار والمجرور متعلّقان بمحذوف نعت لـ "أرض". وجملة "كأن صغرى ... حصباء" ابتدائية لا محل لها من الإعراب. والتمثيل به قوله: "صغرى وكبرى" حيث جاء بأفعل التفضيل مجردًا من "أل" والإضافة ومؤنثًا، وكان حقه أن يأتي به مذكّرًا مفردًا، ولذلك لحّن النحاة أبا نواس في هذا القول وقيل: إنّ الشاعر لم يرد معنى التفضيل، وإنّما أراد معنى الصفة المشبّهة. (١) تقدم بالرقم ٣٦٤.