أخيك، فاكذبها في كل ما تمنيك به بعد، فإما أن تجزع لفقد أخيك، وذلك لا يجْدي عليك شيئًا، وإما أن تجمل الصبر، وذلك أجدى عليك، وقيل إن الشاعر يخاطب امرأة، فروي البيت "فاكذبيها". الإعراب: "لقد": اللام: واقعة في جواب قسم مقدر، و"قد": حرف تحقيق. "كذبتك": فعل ماضٍ مبني على الفتح لاتصاله بتاء التأنيث، والتاء: لا محل لها، والكاف: مفعول به محلها النصب. "نفسك": فاعل مرفوع بالضمة، والكاف: مضاف إليه محله الجر. "فاكذبنها": الفاء: استئنافية، و"اكذب": فعل أمر مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الخفيفة، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره: أنت، والنون: لا محل لها، و"ها": في محل نصب مفعول به. "فإن": الفاء: استئنافية، "إن": حرف تفصيل، والأصل "إما". "جزعًا": مفعول مطلق منصوب، لفعل محذوف. "وإن": الواو: حرف عطف، "إن": حرف تفصيل. "إجمال": مفعول مطلق منصوب، لفعل محذوف. "صبر": مضاف إليه مجرور. جملة "لقد كذبتك نفسك": جواب قسم لا محلّ لها من الإعراب. وجملة "اكذبنها": استئنافية لا محلّ لها من الإعراب. وجملة "فإن جزعًا": استئنافية لا محلّ لها من الإعراب. وجملة "إن إجمالَ صبر": معطوفة على سابقتها لا محل لها من الإعراب. والشاهد فيه: أن "إن" في قوله "فإن جزعًا وإن إجمال صبر" أصلها "إمّا" فحذف "ما" وأبقى "إن"، والتقدير: "فإما تجزع جزعًا وامّا تجمل إجمال صبر". (١) تقدم بالرقم ٣١٨. (٢) محمَّد:٤. (٣) الكتاب ١/ ٢٦٧. ١١٣٧ - التخريج: البيت للنمر بن تولب في ديوانه ص ٣٨١؛ والأزهية ص٥٦؛ وخزانة الأدب ١١/ ٩٣ - ٩٥، ١٠١، ١١٠، ١١٢؛ وشرح شواهد المغنى ص ١٨٠؛ والكتاب ١/ ٢٦٧؛ والمعاني الكبير ص ١٠٥٤؛ والمقاصد النحوية ٤/ ١٥١؛ وبلا نسبة في الأشباه والنظائر ١/ ٢٢٧، ٢٣٦؛ والجنى الداني ص ٢١٢، ٥٣٤؛ وخزانة الأدب ٩/ ٢٥؛ والخصائص ٢/ ٤٤١؛ والدرر ٦/ ١٢٨؛ والكتاب ٣/ ١٤١؛ والمنصف ٣/ ١١٥.=