المعنى: يتحدّث عن وعل ذكره في أبيات سابقة، فقد هطلت الأمطار في الصيف فشرب منها وارتوى، ولن يعدم الماء في فصل الخريف كذلك. الإعراب: "سقته": فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف المحذوفة، والتاء: للتأنيث، والهاء: ضمير متصل في محل نصب مفعول به. "الرواعد": فاعل مرفوع بالضمّة. "من صيف": جار ومجرور متعلقان بـ "سقته" "وإن": الواو: للعطف، "إن": حرف تفصيل، أصلها "إمّا". "من خريف": جار ومجرور متعلقان بـ "سقته". "فلن": الفاء: للاستئناف، "لن": حرف نصب ونفي. "يعدما": فعل مضارع منصوب بالفتحة، والفاعل ضمير مستتر تقديره: هو، والألف: للإطلاق. جملة "سقته": استئنافيّة لا محل لها من الإعراب. وجملة "يعدما": استئنافية أيضًا، أو تعليلية لا محل لها من الإعراب. والشاهد فيه قوله: "وإن من" حيث حذف "ما" في الشطر الثاني، وكان قد حذف "إما" من الشطر الأول. "وإما": تتكرّر، والحذف ضرورة. والصواب قوله: "سقته الرواعد إما من صيّف وإما من خريف". (١) الكتاب ١/ ٢٦٧. ١١٣٨ - التخريج: البيت لذي الرمة في ملحق ديوانه ص ١٩٠٢؛ وشرح شواهد المغني ١/ ١٩٣؛وشرح عمدة الحافظ ص ٦٤٢؛ والمقاصد النحوية ٤/ ١٥٠؛ وللفرزدق في ديوانه ٢/ ٧١؛ والمنصف ٣/ ١١٥، ولذي الرمة أو للفرزدق في خزانة الأدب ١١/ ٧٦، ٧٨؛ والدرر ٦/ ١٢٤؛ وبلا نسبة في الأزهية ص ١٤٢؛ والجنى الداني ص ٥٣٣؛ ورصف المباني ص ١٠٢؛ وشرح الأشموني ٢/ ٤٢٦؛ والمقرب ١/ ١٣٢؛ وهمع الهوامع ٢/ ١٣٥. اللغة: تهاض بدار: تنكسر بها قليلًا. تقادم عهدها: بعد زمن معرفتها أو بنائها. ألم خيالها: طاف. المعنى: فإما أن ينزل خيالي بدار الأحبة التي هجرت منذ زمن بعيد، وإما أن يستعرض أشخاصًا أحبهم قد ماتوا، فتبقى روحي حزينة منكسرة. =