والشاهد فيه قوله: "حنان" المرفوع بتقدير مبتدأ، فرفع لما أفرد؛ لأنه لم يدخله معنى غير الذي يوجبه اللفظ كما كان ذلك في حال التثنية. ١٦٥ - التخريج: البيت لطرفة بن العبد في ديوانه ص ٦٦؛ والدرر ٣/ ٦٧؛ ولسان العرب ١٣/ ١٣٠ (حنن)؛ وهمع الهوامع ١/ ١٩٠؛ وبلا نسبة في جمهرة اللغة ص ١٢٧٣؛ والمقتضب ٣/ ٢٢٤. اللغة: أبو منذر: كنية عمرو بن هند. الإعراب: "أبا": منادى مضاف منصوب بالألف لأنه من الأسماء الستة. "منذرٍ": مضاف إليه مجرور بالكسرة. "أفنيت": فعل ماضٍ مبني على السكون، والتاء: فاعل محله الرفع. "فاستبق": الفاء: استئنافية، "استبقِ": فعل أمر مبني على حذف حرف العلة، وفاعله مستتر وجوبًا تقديره: أنتَ. "بعضنا": مفعول به منصوب بالفتحة، ونا: مضاف إليه محله الجر. "حنانيك": مفعول مطلق منصوب بالياء لأنه مثنى، وكاف الخطاب: مضاف إليه محله الجر. "بعض": مبتدأ مرفوع بالضمة. "الشرّ": مضاف إليه مجرور بالكسرة "أهون": خبر مرفوع بالضمة. "من بعض": جار ومجرور متعلقان بـ "أهون". وجملة "أبا منذر": ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة "أفنيت": إستئنافية لا محل لها. وكذلك جملة "استبقِ": وجملة "تحنّن حنانيك". والشاهد فيه: نصب "حنانيك" على المصدر الموضوع موضع الفعل، التقدير: تحنَّن علينا تحنُّنًا، وثُنّي مبالغة وتكثيرًا أي: تحنَّن تحنُّنًا بعد تحنننٍ ولم يقصد التثنية خاصة. وإنما جعلت التثنية علمًا للتكثير هنا, لأنها تضعيف العدد وتكثيره.