للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وكان يَمِيل كثيرًا إلى مذهب الكوفيين. ولا حجّةَ في الآية لاحتمالِ أن يكون "هؤلاء" منصوبًا بإضمارِ "أعْنِي" بمعنى الاختصاص ويكون "أنتم" مبتدأ، و"تقتلون" الخبرَ. وقيل: "أنتم" مبتدأ، والخبرُ "هؤلاء" و"تقتلون أنفسكم" من صلةِ "هؤلاء". وقد يكون اسمُ الإشارة موصولاً، نحوَ قوله [من الطويل]:

٢٢٢ - عَدَسْ ما لعَبّادٍ عليكِ إمارةٌ ... أمِنْتِ وهذا تَحْمِلِينَ طَلِيقُ


= به شيء من الروح، والنسيس فضلة الروح وبقيتها.
المعنى: يا من ظهرت لنا فسبيتنا بجمالك ثم عدت عنا، فزدتنا بك تعلقًا.
الإعراب: "هذي": الهاء: للتنبيه، "ذي": اسم إشارة في محل نصب بأداة النداء المحذوفة "يا". "برزت": فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بالتاء المتحركة، والتاء: ضمير متصل في محل رفع فاعل. "لنا": جار ومجرور متعلقان بالفعل برزت. "فهجت": الفاء: عاطفة، "هجت": فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بالتاء المتحركة، والتاء: ضمير متصل في محل رفع فاعل. "رسيسا": مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة. "ثم انثنيت": "ثم": حرف عطف، "انثنيت" فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بالتاء المتحركة، والتاء: ضمير فصل في محل رفع فاعل. "وما": الواو: حالية، "ما": نافية. "شفيت": فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بالتاء المتحركة، والتاء: ضمير متصل في محل رفع فاعل. "نسيسا": مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة.
وجملة "برزت": استئنافية لا محل لها من الإعراب. وجملة "انثيت": معطوفة على (برزت). وجملة "وما شفيت نسيسا": في محل نصب حال. وجملة "هذي": ابتدائية لا محل لها من الإعراب.
والشاهد فيه قوله: "هذي" حيث حذف حرف النداء من اسم الإشارة على مذهب الكوفيين.
٢٢٢ - التخريج: البيت ليزيد بن مفرّغ في ديوانه ص ١٧٠؛ وأدب الكاتب ص ٤١٧؛ والإنصاف ٢/ ٧١٧؛ وتخليص الشواهد ص ١٥٠؛ وتذكرة النحاة ص٢٠؛ وجمهرة اللغة ص ٦٤٥؛ وخزانة الأدب ٦/ ٤١، ٤٢، ٤٨؛ والدرر ١/ ٢٦٩؛ وشرح التصريح ١/ ١٣٩، ٣٨١؛ وشرح شواهد المغني ٢/ ٨٥٩؛ والشعر والشعراء ١/ ٣٧١؛ ولسان العرب ٦/ ٤٧ (حدس)، ١٣٣ (عدس)؛ والمقاصد النحوية ١/ ٤٤٢، ٣/ ٢١٦؛ وبلا نسبة في أمالي ابن الحاجب ص ٣٦٢، ٤٤٧؛ وأوضح المسالك ١/ ١٦٢؛ وخزانة الأدب ٤/ ٣٣٣، ٦/ ٣٨٨؛ وشرح الأشموني ١/ ٧٤؛ وشرح قطر الندى ص ١٠٦؛ ولسان العرب ١٥/ ٤٦٠ (ذوا)؛ والمحتسب ٢/ ٩٤؛ ومغني اللبيب ٢/ ٤٦٢؛ وهمع الهوامع ١/ ٨٤.
اللغة: عدس: اسم صوت لزجر البغل. عباد: هو عباد بن زياد والي سجتان لمعاوية.
المعنى: يقول مخاطبًا بغلته: إنّ عبّادًا لم يعد له سلطة عليك، وأنت تحملين رجلاً طليقًا بعد أن أفرج عنه.
الإعراب: "عدس": اسم صوت مبني على السكون لا محلّ له من الإعراب، أو منادى إذا كان المقصود "البغلة". "ما": حرف نفي. "لعباد": جار ومجرور متعلّقان بمحذوف خبر مقدّم. "عليك": جار ومجرور متعلّقان بـ "إمارة". "إمارة": مبتدأ مؤخر مرفوع. "أمنتِ": فعل ماضٍ مبنيّ على السكون، والتاء ضمير متصل مبني في محلّ رفع فاعل. "وهذا": الواو: حالية، و"هذا": "ها" للتنبيه، و"ذا": اسم موصول مبني في محل رفع مبتدأ. "تحملين": فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنّه من الأفعال الخمسة، والياء ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل. "طليق": خبر المبتدأ مرفوع. =

<<  <  ج: ص:  >  >>