والشاهد فيه قوله: "وهذا تحملين طليق"، حيث ذهب الكوفيون إلى أن "ذا" اسم موصول وقع مبتدأ، ولم يمنعهم اتصال حرف التنبيه به من أن يلتزموا موصوليته، كما لم يمنعهم عدم تقدّم "ما" أو "من" الاستفهاميتين من التزام موصوليَّته، وعندهم أنّ التقدير: والذي تحملينه طليق. (١) هذا القول من أمثال العرب، وقد ورد في أمثال العرب ص ١٢٣؛ وجمهرة الأمثال ١/ ١٩٢؛ ولسان العرب ١٢/ ٥٩٧ (نوم)؛ ومجمع الأمثال ١/ ٤٠٣؛ والمستقصى ١/ ٢٠٠. قالته امرأة امرئ القيس بغضًا بزوجها، ويقال ذلك للَّيلة الشديدة التي يطول فيها الشرّ. (٢) هذا القول من أمثال العرب، وقد ورد في المستقصى ١/ ٢٦٥؛ ومجمع الأمثال ٢/ ٧٨. يُضرب في الحثّ على تخليص الرجل نفسه من الأذى والشدّة. (٣) هذا القول من أمثال العرب، وقد ورد في جمهرة الأمثال ١/ ١٩٤، ٣٩٥؛ وجمهرة اللغة ص ٧٥٧؛ وخزانة الأدب ٢/ ٣٧٤ - ٣٧٦؛ ولسان العرب ١٠/ ٢١٩ (طرق)، ١٥/ ٢٢٠ (كرا)؛ ومجمع الأمثال ١/ ٤٣١؛ والمستقصى ١/ ٢٢١. وكرا: مرخَّم الكروان، وهو ذكرَ الحُبارى. يُضرب لمن يتكبَّر، وقد تواضَع من هو أشرف منه، وقيل: يُضرب مثلاً للرجل الحقير إذا تكلَّم في الموضع الجليل لا يتكلّم فيه أمثاله. وقد جعل البغدادي هذا القول صدر البيت التالي (من الرجز): أطرِقْ كرا أطرِق كرا ... إنَّ النعامَ في القرى (خزانة الأدب ٢/ ٣٧٤). ٢٢٣ - التخريج: الرجز للعجاج في ديوانه ١/ ٣٣٢؛ وخزانة الأدب ٢/ ١٢٥؛ وشرح أبيات سيبويه ١/ ٤٦١؛ وشرح التصريح ٢/ ١٨٥؛ وشرح شواهد الإيضاح ص ٣٥٥؛ والكتاب ٢/ ٢٣١، ٢٤١؛ ولسان الحرب ٤/ ٥٤٨ (عذر)؛ والمقاصد النحويّة ٤/ ٢٧٧؛ والمقتضب ٤/ ٢٦٠؛ وبلا نسبة في أوضح المسالك ٤/ ٥٨؛ وشرح الأشموني ٢/ ٤٦٨؛ وشرح عمدة الحافظ ص ٢٩٦. اللغة: جاري: أي جارية. استنكر الشيء: وجده غريبًا. العذير: ما يُعذر عليه الإنسان إذا فعله. المعنى: يقول مخاطبًا الجارية: لا تعتبري ما أحاوله أمرًا منكرًا، فأنا فيه معذور. الإعراب: "جاري": منادى مرخّم مبنيّ على الفتح في محلّ نصب. "لا": حرف نهي. "تستنكري": فعل مضارع مجزوم بحذف النون، والياء: ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل. "عذيري": مفعول=