للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجُعْفِّي" الشاعر، وكان في عَصْرِ "امرئ القَيْس"، وسمّاه شُوَيْعِرًا؛ و"محمّدُ بن خَوْليِّ الهَمْدانّي" و"محمّدُ بن بِلال بن أُحَيْحَة"، وكان زوجَ "سَلْمَى بنتِ عمر و"، جَدّةِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أم جَده؛ و"محمدُ بن سُفْيانَ بن مُجاشِع بن دارِم"، و"محمّدُ بن مَسْلَمَة الأنصاري"، و"أبو محمّد بن أَوْس بن زيد"؛ شَهِدَ بَدْرًا.

و"المحفوف": المحوَّط الذي قد أُطِيفَ به؛ يقال: حَفَّ به؛ أي: أطاف. قال الله تعالى: {وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ} (١)؛ أي: جعلنا النخل مُطيفُ ابهما؛ و"الأحَفَّةُ": الجَوانِبُ، الواحِدُ "حِفافٌ"، مثلُ "جِرابٍ" وأَجْرِبَةِ، ويقال: حفّ به القومُ؛ أي: صاروا في أحفّته؛ أي: جوانبِه. ومنه قوله تعالى: {وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ} (٢).

و"عَدْنانُ": جَدُّ النبي - صلى الله عليه وسلم - الأَعْلَى، انتسب إليه النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، ثمّ قال: "كذب النَّسّابون فيما بعد عدنان".

وهو، صلواتُ الله عليه، محمّدُ بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشِم بن عبد مَناف بن قُصَي بن كِلاب بن مُرةَ بن كَعْب بن لُؤي بن غالب بن فِهْر بن مالِك بن النضر بن كِنانَةَ بن خُزَيْمَة بن مُدْرِكَةَ؛ و"مدركةُ": لقبٌ، واسمُه: عمرو بن إليَاس بن مُضَرَ بن نِزَار بن مَعَدّ بن عدنانَ، من ولد إسماعيل بن إبراهيمَ، إلاَّ أن الأسماء من عدنان إلى إسماعيل لا يعلمها إلاَّ الله.

و"جماجِمُ العرب": قبائلُها التي تجمع البُطُونَ، فتَنْسُب إليها دونهم، نحو: كَلْبِ بن وَبَرَةَ؛ إذا قلت: "كلبىّ"، استغنيتَ أن تنسُب إلى شيء من بطونه.

و"أرحاءُ العرب": القَبائلُ التي تستقِّل بنفسها، وتستغني عن غيرها، والأرحاءُ خمسةٌ.

وقولُه: "النازِل من قريشٍ في سُرَّةٍ بَطْحائِها": "قُرَيْشٌ": من ولد "النَّضْر"، ومن لم يكن من ولد "النَّضر" فليس قُرشيًّا. وكان لقريشٍ عِظَمٌ في الجاهليّه، وشَرَف في الإِسلام بمحمّد - صلى الله عليه وسلم -.

و"البَطْحاءُ": ما اتّسع من الأرض، و"سُرَّتُها": وَسَطُها؛ مأخوذٌ من سرّةِ الإنسان، والمرادُ أنه من صَمِيم قريش، ووَسَطُ كلّ شيء: أعدلُه؛ قال الله عَزَّ وَجَلَّ: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} (٣)؛ قال العَرْجيّ [من الوافر]:

٦ - كأنّي لم أَكُنْ فِيكُمْ وَسِيطًا ... ولم تَكُ نِسْبَتِي في آلِ عَمْرِو (٤)


(١) الكهف: ٣٢.
(٢) الزمر: ٧٥.
(٣) البقرة: ١٤٣.
(٤) ديوانه ص ٣٥، ورواية العجز فيه: * ولا لي نسبةٌ في آلِ عَمْرو *

<<  <  ج: ص:  >  >>