وجملة "أبا خراشة ... ": لا محل لها من الإعراب لأنّها ابتدائيّة. وجملة "إن قومي ... ": لا محلّ لها من الإعراب لأنّها استئنافية وجملة "لم تأكلهم الضبع": في محل رفع خبر "إنّ". والشاهد فيه قوله: "أمّا أنت ذا نفر"، والأصل: "لأن كنت ذا نفرٍ"، فحذف "كان"، وعوّض عنها "ما"، الزائدة، وأبقى اسمها وهو قوله: "أنت"، وخبرها وهو قوله: "ذا نفر". ٣٢٠ - التخريج: البيت بلا نسبة في أمالي ابن الحاجب ١/ ٤١٠، ٤١١؛ وخزانة الأدب ٤/ ١٩، ٢٠، ٢١؛ وشرح شواهد المغني ١/ ١١٨؛ ولسان العرب ١٤/ ٤٧ (أما). اللغة: أقمت: ضدّ ارتحلت وسافرت. يكلأ: يحفظ. ما تذر: ما تترك. المعنى: إن الله - جلّ وعلا- يحفظ ما تأتي به وما تتركه، على الحالين: إن كنت مسافرًا، أو مقيمًا. الإعراب: "إمّا": حرف شرط جازم (وقيل: هي "إن" الشرطية، و "ما" الزائدة). "أقمت": فعل ماضٍ مبني على السكون في محلّ جزم فعل الشرط، والتاء: ضمير متصل مبني في محلّ رفع فاعل. "وأمّا": الواو: حرف عطف، و"أن": مصدرية، و"ما": زائدة عوضًا عن "كان" المحذوفة بتقدير: "وإن كنت مرتحلا". "أنت": ضمير منفصل مبني في محل رفع اسم "كان" المحذوفة. "مرتحلًا": خبر "كان" المحذوفة منصوب بالفتحة. والمصدر المؤول من "أن" و"كان" المحذوفة مجرور بحرف جر محذوف، والتقدير: ولكونك مرتحلًا. والجار والمجرور معطوفان على "إما أقمت", لأن الشرط فيه معنى التعليل، وقيل "أمّا" بالفتح شرطية. "فالله": الفاء: واقعة في جواب الشرط، و"الله": لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع بالضمة. "يكلأ": فعل مضارع مرفوع بالضمّة، والفاعل: ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو. "ما": اسم موصول بمعنى "الذي" في محلّ نصب مفعول به. "تأتي": فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدّرة على الياء، والفاعل: ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت. "وما": الواو: حرف عطف، و"ما": اسم موصول معطوف على"ما" السابقة. "تذر": فعل مضارع مرفوع بالضمّة، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت. وجملة "إن أقمت فالله يكلأ": ابتدائية لا محلّ لها من الإعراب. وجملة "أقمت": جملة الشرط غير الظرفي لا محل لها من الإعراب. وجملة "فالله يكلأ": في محل جزم جواب الشرط. وجملة "يكلأ": في محل رفع خبر المبتدأ "الله". وجملتا "تأتي" و"تذر": كلّ منهما صلة موصول لا محلّ لها من الإعراب. والشاهد فيه: سيُبينه الشارح.