المعنى: لقد طعن في السنن, فَصَار شيخا، وصار وصلُ الغانيات الحسان تأوه وتوجع. الإعراب: "وصار": الواو: بحسب ما قبلها، و"صار": فعل ماض ناقص مبني على الفتح. "وصلُ": اسم "صار" مرفوع، وهو مضاف. "الغانيات": مضاف إِليه مجرور. "أخا": خبر "صار" منصوب بالفتحة. والشاهد فيه: قوله: "أخّا" حيث جاء به اسم صوت يقال عند التكَره. (١) هذا القول من أمثال العرب، وقد ورد في جمهرة الأمثال ١/ ٩٤؛ وخزانة الأدب ٦/ ٣٨٣، ٣٩٢ - ٣٩٧؛ والعقد الفريد ٣/ ١٢٤؛ وفصل المقال ص ٣٤٨؛ وكتاب الأمثال ص ٢٤٢؛ ولسان العرب ١١/ ٥٧٣ (قول)، ١٣/ ٤٩١ (دهده)، ١٤/ ٢٧٦ (دها)؛ ومجمع الأمثال ١/ ٤٥؛ والمستقصى ١/ ٣٧٤. يضرب مثلًا للرجل يطلب شيئًا، فإذا مُنِعَهُ طلب غيره. وقيل: معناه: إن لم يكن ذلك الآن لم يكن قط. و"ده" تُقرأ بتسكين الهاء وكسرها بلا تنوين، وكسرها مع التنوين. (٢) بفتح الباء وكسرها وضمها. (٣) بتسكين الياء وكسرها. (٤) بتسكين الياء وكسرها. ٦٠٢ - التخريج: البيت لعويف القوافي في خزانة الأدب ٦/ ٣٨١؛ والمقاصد النحوية ٤/ ٣٠٩؛ وبلا نسبة في أمالي ابن الحاجب ص ٣١٧؛ وخزانة الأدب ٦/ ٣٨٨. اللغة: الردف: الرديف. ارعوين: رجعنَ عن غيهنّ. جوت: صوت تُدعى به الإبل للماء. الظماء: العطشى. الصوادي: الشديدة العطش. المعنى: دعا رديفي النسوة، فارعوين لصوته ورجعن إليه كما لو دعوت إلى الشرب الإبل العطشى فالتففن عليه. الإعراب: "دعاهن": فعل ماض، و"هن": ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به."ردفي": فاعل مرفوع بالضمة المقدرة، وهو مضاف، والياء ضمير متصل مبني في محلّ جر بالإضافة. "فارعوين": الفاء: حرف عطف، و"ارعوين": فعل ماض، والنون: ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل. "لصوته": جار ومجرور متعلقان بـ "ارعوين"، و"صوت" مضاف، والهاء: ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه. "كما": الكاف: اسم بمعنى "مثل" مبني على الفتح في محل نصب مفعول مطلق، و"ما": حرف مصدري. "رعت": فعل ماض مبني على السكون، والتاء: ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل، والمصدر المؤول من "ما رعت" في محل جرّ بالإضافة. "بالجوت": جار ومجرور متعلقان بـ "رعت". "الظماءَ": مفعول به مضوب بالفتحة. "الصواديا": نعت مضوب، والألف: للإطلاق. وجملة "دعاهن": ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة "فارعوين": معطوفة على جملة "دعاهن" لا محل لها من الإعراب. والشاهد فيه قوله: "بالجوت" حيث أدخل "أَل" التعريف على اسم الصوت.