للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أخرج له المصنّف، والأربعة، وله في هذا الكتاب حديثان فقط، هذا برقم (٨٧٨)، وحديث (٨٩١) في "كتاب العيدين"، وأعاده بعده.

٤ - (عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ) بن عُتبة بن مسعود الْهُذليّ، أبو عبد الله المدنيّ، ثقةٌ ثبتٌ فقيهٌ [٣] (ت ٩٤) وقيل غير ذلك (ع) تقدم في "المقدمة" ٣/ ١٤.

والصحابيّ ذُكر قبله.

وقوله: (كَتَبَ الضَّحَّاكُ بْنُ قَيْسٍ … إلخ) هو: الضحاك بن قيس بن خالد بن وهب بن ثعلبة بن وائلة بن عمرو بن شَيْبان بن مُحارب بن فِهْر بن مالك الْفِهْريّ القرشيّ، أبوأنيس (١)، ويقال: أبو أمية، أو أبو سعيد، أو أبو عبد الرحمن، أخو فاطمة بنت قيس، وهي أكبر منه، مختلف في صحبته.

رَوَى عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، وعن عمر، وحبيب بن مسلمة، وروى عنه معاوية بن أبي سفيان، وهو أكبر منه، وتميم بن طَرَفة، والحسن البصريّ، وسعيد بن جبير، وجماعة.

شَهِدَ فتح دِمَشق، وسكنها إلى حين وفاته، وشَهِد صِفِّين مع معاوية، وغَلَب على دمشق، ودعا إلى بيعة ابن الزبير، ثم دعا إلى نفسه، وقُتِل بِمَرْج راهط في قتاله لمروان بن الحكم سنة أربع أو خمس وستين (٢)، وكان مولده قبل وفاة النبيّ -صلى الله عليه وسلم- بنحو ست سنين، أو أقل. ذكره مسلم في حديث الباب فقط، ورَوَى له النسائيّ حديثًا واحدًا في الصلاة على الجنازة (٣).

وقوله: (أَيَّ شَيْءٍ) بنصب "أَيَّ" مفعولًا مقدّمًا لـ"قرأ".

وقوله: (قَرَأَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يَوْمَ الْجُمُعَةِ) أي: في صلاتها، لا في مطلق اليوم.

والحديث من أفراد المصنّف، وقد مضى تمام شرحه، وبيان مسائله فيما قبله، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

{إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}.


(١) صحح هذا ابن عساكر. اهـ. "تت" ٢/ ٢٢٤.
(٢) والصحيح أن وقعة مرج راهط كانت في ذي الحجة سنة (٦٤). اهـ. "تت" ٢/ ٢٢٤.
(٣) "تهذيب التهذيب" ٢/ ٢٢٤.