للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٧ - (ابْنُ الْمُنْكَدِرِ) هو: محمد بن المنكدر بن عبد الله بن الْهُدير - بالتصغير - التيميّ المدنيّ، ثقةٌ فاضلٌ [٣] (ت ١٣٠) أو بعدها (ع) تقدم في "الطهارة" ١١/ ٥٨٤.

٨ - (عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ) أبو عبد الله الفقيه المدنيّ، تقدّم قريبًا.

٩ - (عَائِشَةُ) بنت الصدّيق أم المؤمنين - رضي الله عنهما -، تقدّمت قريبًا أيضًا.

[[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد]

أنه من خماسيّات المصنّف - رحمه الله -، وله فيه خمسة من الشيوخ قَرَن بينهم؛ لاتحاد كيفيّة أخْذه عنهم، وهو السماع منهم، ولذا قال: "حدّثنا"، ثم فصّل بعدُ؛ لاختلافهم فيما ذُكر، وفيه رواية تابعيّ عن تابعيّ، وفيه عروة أحد الفقهاء السبعة، وعائشة - رضي الله عنها - من المكثرين السبعة.

شرح الحديث:

(عَن) محمد (بْنِ الْمُنْكَدِرِ)؛ أنه (سَمِعَ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ) حال كونه (يَقُولُ: حَدَّثَتْنِي عَائِشَةُ) أم المؤمنين - رضي الله عنها -، (أَنَّ رَجُلًا) قال ابن بطال - رحمه الله - (١): هو عُيينة بن حِصْن بن حُذيفة بن بدر الْفَزاريّ، وكان يقال له: الأحمق المطاع، ورجا النبيّ - صلى الله عليه وسلم - بإقباله عليه تألّفه؛ لِيُسْلِم قومه؛ لأنه كان رئيسهم، وكذا فسَّره به عياض (٢)، ثم القرطبيّ (٣)، والنوويّ (٤) جازمين بذلك، ونقله ابن التين عن الداوديّ، لكن احتمالًا لا جزمًا، وقد أخرجه عبد الغنيّ بن سعيد في "المبهمات" من طريق عبد الله بن عبد الحكم، عن مالك، أنه بلغه عن عائشة - رضي الله عنها -: "استأذن عُيينة بن حِصن على النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، فقال: بئس ابن العشيرة. . ." الحديث، وأخرجه ابن بشكوال في "المبهمات" من طريق الأوزاعيّ، عن يحيى بن أبي كثير: "أن عيينة استأذن. . ."، فذكره مرسلًا، وأخرج عبد الغنيّ أيضًا من طريق أبي عامر الخراز، عن أبي يزيد المدنيّ، عن عائشة: "قالت: جاء مخرمة بن نوفل، يستأذن، فلما سمع النبيّ - صلى الله عليه وسلم - صوته قال: بئس أخو العشيرة. . ." الحديث.


(١) "شرح البخاري" لابن بطال ٩/ ٢٣٠.
(٢) "إكمال المعلم" ٨/ ٦٢.
(٣) "المفهم" ٦/ ٥٧٢.
(٤) "شرح النوويّ" ١٦/ ١٤٣.