للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أحسن الناس خُلُقًا، وكان لي أخٌ، يقال له: أبو عُمير -قال: أحسبه قال-: كان فَطِيمًا، قال: فكان إذا جاء رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فرآه، قال: أبا عُمير ما فعل النُّغَير؟ قال: فكان يَلْعَبُ به". انتهى.

والحديث متّفقٌ عليه، وقد استوفيت شرحه، وبيان مسائله في ذلك الموضع، فراجعه تستفد، وبالله تعالى التوفيق.

{إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}.

(١٤) - (بَابٌ فِي سَخَائِهِ -صلى الله عليه وسلم-)

وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رحمه الله- أوّلَ الكتاب قال:

[٦٠٠٠] (٢٣١١) - (حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَعَمْرٌو النَّاقِدُ، قَالَا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ، سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: مَا سُئِلَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- شَيْئًا قَطُّ، فَقَالَ: لَا) (١).

رجال هذا الإسناد: خمسة:

١ - (أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ) ذُكر قبل حديثين.

٢ - (عَمْرٌو النَّاقِدُ) ابن محمد بن بُكير البغداديّ، تقدّم قريبًا.

٣ - (سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ) الإمام الشهير، تقدّم أيضًا قريبًا.

٤ - (ابْنُ الْمُنْكَدِرِ) هو: محمد بن المنكدر بن عبد الله بن الهدير


(١) قال الجامع عفا الله عنه وعن والديه: هذا الحديث نهاية الألف السادس، وقد انتهيت منه -بحمد الله تعالى وتوفيقه- بعد صلاة العشاء يوم السبت ٢٩/ ٨/ ١٤٣٢ هـ الموافق ٣٠ يولية ٢٠١١ م، وكانت المدّة التي بين نهاية الألف الخامس الماضي، ونهاية الألف السادس هذا سنة كاملة إلا أربعة أيام، وهذا من عظيم فضل الله تعالى عليّ، وحسن توفيقه، الحمد لله ربّ العالمين، الحمد لله حمدًا كثيرًا طيّبًا مباركًا فيه، مباركًا عليه، كما يحبّ ربنا ويرضى، سبحانك لا أحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك، وأسألك اللهمّ أن توفّقني لإتمام الكتاب على الوجه المطلوب، وفي وقت قريب، إنك سميع قريب مجيب، سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك، وأتوب إليك.