١ - (منها): بيان استحباب السلام على الميت في قبره وغيره، وتكرير السلام ثلاثًا، كما كرر ابن عمر - رضي الله عنهما -.
٢ - (ومنها): الثناء على الموتى بجميل صفاتهم المعروفة.
٣ - (ومنها): أن فيه بيان مَعْلَم من أعلام النبوّة، ومعجزة ظاهرة، حيث أخبر - صلى الله عليه وسلم - بأن في ثقيف سيكون كذّاب، ومُبير، فوقع كما أخبر - صلى الله عليه وسلم -.
٤ - (ومنها): بيان فضل، ومنقبة عبد الزبير - رضي الله عنهما -، فإنه كان صوّامًا، قوّامًا، وَصولًا للرحم، ثم قُتل أخيرًا مظلومًا، كما شهد له بذلك الصحابيّ الجليل ابن عمر - رضي الله عنهما -، لا كما زعمه الحجاج المبير بأنه عدو الله، سبحانك هذا بهتان عظيم.
٥ - (ومنها): أن فيه منقبةً لابن عمر - رضي الله عنهما - لقوله بالحقّ في الملأ، وعدم اكتراثه بالحَجّاج؛ لأنه يعلم أنه يبلغة مقامه عليه، وقوله، وثناؤه عليه، فلم يمنعه ذلك أن يقول الحقّ، ويشهد لابن الزبير بما يعلمه فيه من الخير، وبطلان ما أشاع عنه الحجاج من قوله: إنه عدو الله، وظالم، ونحوه، فأراد ابن عمر - رضي الله عنهما - براءة ابن الزبير - رضي الله عنهما - من ذلك الذي نَسَبه إليه الحجاج، وأعْلَمَ الناس بمحاسنه، وأنه ضدّ ما قاله الحجاج، ومذهب أهل الحقّ أن ابن الزبير كان مظلومًا، وأن الحجاج ورِفْقته كانوا خوارج عليه، قاله النوويّ - رحمه الله - (١)، والله تعالى أعلم.
قال في "الفتح": اختَلَف أهل النسب في أصل فارس، فقيل: إنهم ينتهي نسبهم إلى جيومرت، وهو آدم، وقيل: إنه من ولد يافث بن نوح، وقيل: من ذرية لاوي بن سام بن نوح، وقيل: هو فارس بن ياسور بن سام، وقيل: هو