كما رواه المصريون عن الليث، فلعله كذلك في أصل مسلم، وسقط من بعض النُّسخ ذكر ابن إسحاق، والله عز وجل أعلم. انتهى كلام الحافظ رشيد الدين العطّار رحمه الله (١).
قال الجامع عفا الله عنه: قد تبيّن بما سبق أن الراجح ذِكر محمد بن إسحاق في هذا السند بين يزيد بن أبي حبيب، وبين محمد بن عمرو بن عطاء، والظاهر أن هذا هو صنيع مسلم، وإنما سقط من بعض النسّاخ، كما أشار إليه العطّار؛ لأن أبا مسعود الدمشقيّ عزاه في "أطرافه" كذلك لمسلم، وكذا الحافظ أبو الحجّاج المزّي في "تحفته" ١١/ ٣٢٤، والله تعالى أعلم.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [٣/ ٥٥٩٦ و ٥٥٩٧](٢١٤٢)، و (البخاريّ) في "الأدب المفرد"(٨٢١)، و (أبو داود) في "الأدب"(٤٩٥٣)، و (ابن راهويه) في "مسنده"(٤/ ٩٣)، و (ابن أبي عاصم) في "الآحاد والمثاني"(٦/ ٢٢)، و (البيهقيّ) في "الكبرى"(٩/ ٣٠٧)، والله تعالى أعلم.