٤ - (ابْنُ عَوْنٍ) هو: عبد الله بن عون بن أرطبان، أبو عون البصريّ، ثقةٌ ثبتٌ فاضلٌ من أقران أيوب في العلم والعمل والسنّ [٥](ت ١٥٠) على الصحيح (ع) تقدّم في "شرح المقدّمة" ج ١ ص ٣٠٣.
٥ - (مُحَمَّدُ) بن سيرين الأنصاريّ، أبو بكر بن أبي عمرة البصريّ، ثقةٌ ثبتٌ عابدٌ كبير القَدْر، كان لا يرى الرواية بالمعنى [٣](ت ١١٠)(ع) تقدّم في "شرح المقدّمة" ج ١ ص ٣٠٨.
٦ - (جُنْدُبُ) بن عبد الله بن سفيان البجليّ، ثم الْعَلَقيّ - بفتحتين، ثم قاف - أبو عبد الله، وربما نُسب إلى جده الصحابيّ - رضي الله عنه -، ومات بعد الستين (ع) تقدم في "الإيمان" ٤٣/ ٢٨٦.
و"حذيفة" - رضي الله عنه - ذُكر قبله.
[[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد]
أنه من سُداسيّات المصنّف - رَحِمَهُ اللهُ -، وله فيه شيخان قرن بينهما؛ لاتحاد كيفيّة التحمل والأداء منهم ومنهما، وأن ابن المثنّى أحد مشايخ الجماعة بلا واسطة، وفيه رواية صحابيّ عن صحابيّ، وتابعيّ عن تابعيّ.
شرح الحديث:
(عَنْ مُحَمَّد) بن سيرين؛ أنه (قَالَ: قَالَ جُنْدُب) بن عبد الله بن سفيان - رضي الله عنه -: (جِئْتُ يَوْمَ الْجَرَعَةِ) - بفتح الجيم، والراء، وإسكانها، والفتح أشهر، وأجود -، وهي موضع بقرب الكوفة، على طريق الْحِيرة، ويوم الجرعة يوم خرج فيه أهل الكوفة، يتلقون واليًا ولاه عليهم عثمان - رضي الله عنه -، فردّوه، وسألوا عثمان أن يولّي عليهم أبا موسى الأشعريّ - رضي الله عنه -، فولّاه، قاله النوويّ - رضي الله عنه - (١).