٥ - (أَبُو قِلَابَةَ) عبد الله بن زيد بن عمرو الجرميّ، ثقة فاضلٌ كثير الإرسال، وفيه نصْبٌ يسير [٣](ت ١٠٤)(ع) تقدم في "الإيمان" ١٧/ ١٧٣.
٦ - (أَبُو الْمُهَلَّبِ) عمرو، أو عبد الرحمن بن معاوية، وقيل غيره، ثقةٌ [٢](بخ م ٤) تقدم في "المساجد ومواضع الصلاة" ١٩/ ١٢٩٦.
٧ - (عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنِ) بن عُبيد بن خَلَف الْخُزاعيّ، أبو نُجيد الصحابيّ ابن الصحابيّ - رضي الله عنهما -، مات سنة (٥٢) بالبصرة (ع) تقدّم في "شرح المقدّمة" جـ ٢ ص ٤٧٩.
[[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد]
أنه مسلسل بالبصريين من أوله إلى آخره، وفيه ثلاثة من التابعين روى بعضهم عن بعض: يحيى عن أبي قلابة، عن أبي المهلّب، وفيه رواية الراوي عن أبيه: معاذ عن أبيه، ورواية الراوي عن عمه، فإن أبا المهلّب عمّ لأبي قلابة.
شرح الحديث:
(عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ) - رضي الله عنهما - (أَنَّ امْرَأَةً مِنْ جُهَيْنَةَ)، وتقدّم في حديث بُريدة:"جاءت امرأة من غامد، من الأزد"، قال القرطبيّ - رحمه الله -: كذا في هذه الرواية، وفي الرواية الأخرى:"من جُهينة"، ولا تباعُد بين الروايتين، فإن غامدًا قبيلة من جُهينة، قاله عياض، وأظنّ جُهينة من الأزد، وبهذا تتّفق الروايات. انتهى.
ثم رأيت الإمام أبا داود - رحمه الله - ذكر في "سُننه" أنها هي الغامديّة المتقدّمة، فقد ترجم في "السنن" برقم (٤٤٤٠) بقوله: "باب المرأة التي أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - برجمها من جهينة"، ثم أتى فيه بحديث عمران بن حصين في الجهنيّة، ثم بحديث بريدة في الغامديّة، ثم قال:"قال أبو داود: قال الغسّانيّ: جُهينة، وغامد، وبارقُ واحد". انتهى.