٥ - (أَبُو هُرَيْرَةَ) - رضي الله عنه - تقدّم في الباب الماضي.
[[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد]
أنه من خماسيّات المصنّف -رَحِمَهُ اللهُ -، وأنه مسلسل بالبصريين، إلا الصحابيّ، فمدنيّ، وفيه رواية تابعيّ عن تابعيّ، وفيه أبو هريرة - رضي الله عنه - رأس المكثرين السبعة، روى (٥٣٧٤) حديثًا.
شرح الحديث:
(عَنْ أَبِي رَافِعٍ) نُفيع الصائغ المدنيّ، ثم البصريّ، (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ) - رضي الله عنه -؛ (أَنَّهُ قَالَ:"كَانَ جُرَيْجٌ) هذا صورته صورة المرسل إلا أنه تبيّن وصله بقوله بعده: "قَالَ حُمَيْدٌ: فوَصَفَ لَنَا أَبُو رَافِعٍ صِفَةَ أَبِي هُرَيْرَةَ لِصِفَةِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أُمَّهُ".
[تنبيه]: جريج هذا -بجيمين، مصغرًا - قد روى حديثه عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أبو رافع، كما هو هنا، وعند أحمد في "مسنده"، ومحمد بن سيرين كما في الرواية التالية، وهي عند البخاريّ أيضًا، والأعرج عند البخاريّ، وأبو سلمة عند أحمد، ورواه عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - مع أبي هريرة، عمران بن حصين - رضي الله عنهم -. قال الحافظ بعد ذكره نحو ما سبق: وسأذكر ما في رواية كل منهم من الفائدة. قال الجامع: وسأذكر أنا أيضًا ما ذكره الحافظ -رَحِمَهُ اللهُ - في هذا الشرح -إن شاء الله تعالى -.
[تنبيه آخر]: أول حديث أبي سلمة في هذه القصّة: "كان رجل في بني إسرائيل تاجرًا، وكان ينقص مرّةً، ويزيد أخرى، فقال: ما في هذه التجارة خير، لألتمسنّ تجارة هي خير من هذه، فبنى صومعةً، وترهّب فيها، وكان