٣ - (سُفْيَانُ) بن سعيد الثوريّ، تقدم قبل باب أيضًا.
والباقون تقدّموا في السند الماضي.
وقوله:(مَا سَمِعْتَ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَقُولُ؟)"ما" استفهاميّة مبتدأ خبره جملة "سمعتَ"، والجملة معلّق عنها العامل المقدّر، بدليل الرواية السابقة، أي يسأل ما سمعت؟. . . إلخ، و"يقول" في محلّ نصب على الحال من "النبيّ"، أي حال كونه قائلًا.
وقوله:(فَذَكَرَ بِمَعْنَى حَدِيثِ مَالِكٍ) ببناء الفعل للفاعل، وفاعله ضمير سفيان، يعني أن سفيان ذكر الحديث عن سالم أبي النضر بمعنى حديث مالك، عنه.
[تنبيه]: رواية سفيان الثوري هذه ساقها أبو عوانة في "مسنده"(١/ ٣٨٤) فقال:
(١٣٩٥) حدّثنا بكار بن قتيبة، قال: ثنا أبو عامر الْعَقَديّ، قال: ثنا سفيان الثوريّ، عن سالم أبي النضر، عن بُسر بن سعيد، عن أبي الجهيم الأنصاريّ، سمعت النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول:"لأن يقوم أربعين في مقامه، خير له من أن يمر بين يديه"، قال: لا أدري أربعين يومًا، أو أربعين شهرًا، أو أربعين سنة. انتهى. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.