للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢ - (وَكِيع) بن الجرّاح تقدّم قبل باب.

٣ - (سُفْيَانُ) بن سعيد الثوريّ، تقدم قبل باب أيضًا.

والباقون تقدّموا في السند الماضي.

وقوله: (مَا سَمِعْتَ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَقُولُ؟) "ما" استفهاميّة مبتدأ خبره جملة "سمعتَ"، والجملة معلّق عنها العامل المقدّر، بدليل الرواية السابقة، أي يسأل ما سمعت؟. . . إلخ، و"يقول" في محلّ نصب على الحال من "النبيّ"، أي حال كونه قائلًا.

وقوله: (فَذَكَرَ بِمَعْنَى حَدِيثِ مَالِكٍ) ببناء الفعل للفاعل، وفاعله ضمير سفيان، يعني أن سفيان ذكر الحديث عن سالم أبي النضر بمعنى حديث مالك، عنه.

[تنبيه]: رواية سفيان الثوري هذه ساقها أبو عوانة في "مسنده" (١/ ٣٨٤) فقال:

(١٣٩٥) حدّثنا بكار بن قتيبة، قال: ثنا أبو عامر الْعَقَديّ، قال: ثنا سفيان الثوريّ، عن سالم أبي النضر، عن بُسر بن سعيد، عن أبي الجهيم الأنصاريّ، سمعت النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "لأن يقوم أربعين في مقامه، خير له من أن يمر بين يديه"، قال: لا أدري أربعين يومًا، أو أربعين شهرًا، أو أربعين سنة. انتهى. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

{إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}.

(٥١) - (بَابُ دُنُوِّ الْمُصَلِّي مِنَ السُّتْرَةِ)

وبالسند المتّصل إلى الإمام مسلم بن الحجاج -رَحِمَهُ اللَّهُ- المذكور أولَ الكتاب قال:

[١١٣٩] (٥٠٨) - (حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَازِمٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ، قَالَ: "كَانَ بَيْنَ مُصَلَّى رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- وَبَيْنَ الْجِدَارِ مَمَرُّ الشَّاةِ").