١ - (عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عَمْرَةَ) الأنصاريّ النجاريّ، واسم أبي عمرة عمرو بن محصن، وقيل: غيره، يقال: وُلد في عهد النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، ثقةٌ، وقال ابن أبي حاتم: ليست له صحبة، من كبار [٣](ع) تقدم في "المساجد ومواضع الصلاة" ٤٧/ ١٤٩٢.
والباقون تقدّموا قريبًا، و"همّام" هو: ابن يحيى الْعَوْذيّ البصريّ.
[[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد]
أنه من خماسيّات المصنّف - رحمه الله -، وأنه مسلسل بالمدنيين من إسحاق، والباقيان بصريّان، ومسلسل بالتحديث من أوله إلى آخره، وفيه رواية تابعيّ عن تابعيّ، وفيه أبو هريرة - رضي الله عنه - رأس المكثرين السبعة.
شرح الحديث:
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ؛ (أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ) - رضي الله عنه - (حَدَّثَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "إِنَّ ثَلَاثَةً)؛ أي: ثلاثة أشخاص، وقوله:(فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ) صفة لـ "ثلاثة"، وقوله:(أَبْرَصَ)؛ أي: من أصابه البرص، وهو بياض يظهر في ظاهر البدن؛ لفساد المزاج، يقال: بَرِص، كفرح، فهو أبرص، والمرأة برصاء. (وَأَقْرَعَ) هو الذي ذهب شعر رأسه لعلة وآفة، فإن كان لغير علة سمّي أصلع. (وَأَعْمَى)؛ أي: من ذهب بصره، فقوله:"أبرص. . . إلخ" بدل من "ثلاثة" بدل تفصيل من مجمل، وقوله:(فَأَرَادَ اللهُ أَنْ يَبْتَلِيَهُمْ) خبر "إن" والفاء زائدة، ويَحْتَمل أن يكون خبر "إن" قوله: "في بني إسرائيل"، والابتلاء: الاختبار، وفي بعض النسخ:"أن يبليهم" بإسقاط التاء، وهو بمعنى الأول.
وقال في "المرقاة": قوله: "أبرص، وأقرع، وأعمى" منصوبات على