للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(٢٤١٧) - حدّثنا يوسف بن موسى، قال: أخبرنا جرير، وأبو معاوية -واللفظ لأبي معاوية- عن الأعمش، عن شقيق بن سلمة، عن مسروق، قال: دخلنا على عبد الله بن عمرو حين قَدِم مع معاوية إلى الكوفة، فذكر رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال: لم يكن فاحشًا، ولا متفحشًا، وقال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إنّ من خياركم أحاسنَكُم أخلاقًا". انتهى (١).

ورواية عبد الله بن نُمير عن الأعمش ساقها البيهقيّ -رحمه الله- في "الكبرى"، فقال:

(٢٠٥٧٣) - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا الحسن بن عليّ بن عفان، ثنا عبد الله بن نُمير، عن الأعمش، عن شقيق، عن مسروق، قال: سمعت عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- يقول: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لم يكن فاحشًا، ولا متفحشًا، وإنه كان يقول: "إنّ خياركم أحاسنُكُم أخلاقًا". انتهى (٢).

وأما روايتا وكيع، وأبي خالد الأحمر، فلم أجد من ساقهما، فليُنظر، والله تعالى أعلم.

{إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}.

(١٧) - (بَابُ تبسُّمِهِ -صلى الله عليه وسلم-، وَحُسْنِ عِشْرَتِهِ)

وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رحمه الله- أوّلَ الكتاب قال:

[٦٠١٧] (٢٣٢٢) - (حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، أَخْبَرَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، قَالَ: قُلْتُ لِجَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ: أَكُنْتَ تُجَالِسُ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-؟ قَالَ: نَعَمْ كَثِيرًا، كَانَ لَا يَقُومُ مِنْ مُصَلَّاهُ الَّذِي يُصَلِّي فِيهِ الصُّبْحَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، فَإِذَا طَلَعَتْ قَامَ، وَكَانُوا يَتَحَدَّثُونَ، فَيَأخُذُونَ فِي أَمْرِ الْجَاهِلِيَّة، فَيَضْحَكُونَ، وَيَتبَسَّمُ -صلى الله عليه وسلم-).


(١) "مسند البزار" ٦/ ٣٩٥.
(٢) "سنن البيهقيّ الكبرى" ١٠/ ١٩٢.