للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رجال هذا الإسناد: ستة:

١ - (سَالِمُ بْنُ نُوحٍ الْعَطَّارُ) هو: سالم بن نوح بن أبي عطاء البصريّ، أبو سعيد العطار، صدوقٌ له أوهام [٩] مات بعد المائتين (بخ م دت س) تقدم في "المساجد ومواضع الصلاة" ٥٥/ ١٥٣٢.

٢ - (سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ) مِهران، أبو النضر البصريّ، تقدّم قريبًا.

٣ - (قَتَادَةُ) بن دِعامة السدوسيّ البصريّ، تقدّم أيضًا قريبًا.

والباقون ذُكروا في الباب، والبابين الماضيين.

[تنبيه]: رواية قتادة عن أنس - رضي الله عنه - هذه ساقها النسائيّ - رَحِمَهُ اللهُ - في "الكبرى"، بسند المصنّف، فقال:

(١٠٨٩٤) - أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدّثنا سالم بن نوح، قال سعيد بن أبي عروبة: أخبرنا قتادة، عن أنس؛ أن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - دخل على رجل يعوده، فإذا هو كأنه هامة، فقال له النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: "هل سألت ربك من شيء؟ " قال: نعم، قلت: اللَّهُمَّ ما أنت معاقبي به في الآخرة، فعَجِّله لي في الدنيا، فقال: "سبحان الله، ألا قلت: ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة"، فقالها الرجل، فعوفي. انتهى (١).

{إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}.

(٨) - (بَابُ فَضْلِ مَجَالِسِ الذِّكْرِ)

قال الجامع عفا الله عنه: قال في "العمدة": المراد بذكر الله هنا: الإتيان بالألفاظ التي ورد الترغيب فيها، والإكثار منها، وقد يُطلق ذِكر الله، ويراد به المواظبة على العمل بما أوجبه الله تعالى، أو نَدَب إليه؛ كقراءة القرآن، وقراءة الحديث، ومدارسة العلم، والتنفل بالصلاة، وقال الرازيّ - رَحِمَهُ اللهُ -: المراد بذكر اللسان: الألفاظ الدالة على التسبيح، والتحميد، والتمجيد، والذكرُ بالقلب: التفكر في أدلة الذات والصفات، وفي أدلة التكاليف، من الأمر، والنهي، حتى


(١) "السنن الكبرى" للنسائيّ ٦/ ٢٦١.