١ - (زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ) أبو خيثمة النسائيّ، ثم البغداديّ، تقدم في "المقدمة" ٢/ ٣.
٢ - (عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ) أبو سعيد البصريّ الشهير، تقدم في "شرح المقدمة" جـ ١ ص ٣٨٨.
٣ - (شُعْبَةُ) بن الحجاج الإمام الشهير، تقدم في "شرح المقدمة" جـ ١ ص ٣٨١.
٤ - (عَلِيِّ بْنِ الأقمَرِ) الهمدانيّ الوادعيّ الكوفيّ، تقدم في "المساجد ومواضع الصلاة" ٤٥/ ١٤٨٩.
٥ - (أَبُو الأَحْوَصِ) عوف بن مالك بن نَضْلة الْجُشميّ الكوفيّ، تقدم في "المقدمة" ٣/ ١١.
٦ - (عَبْدُ اللهِ) بن مسعود - رضي الله عنه -، تقدم في "المقدمة" ٣/ ١١.
[[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد]
أنه من سداسيّات المصنّف - رحمه الله -، وأن نصفه الأول مسلسل بالبصريين، غير زهير، كما سبق، والثاني بالكوفيين، وفيه رواية تابعيّ عن تابعيّ.
شرح الحديث:
(عَنْ عَبْدِ اللهِ) بن مسعود - رضي الله عنه - (عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -)؛ أنه (قَالَ:"لَا) نافية، ولذا رفع الفعل بعدها، (تَقُومُ السَّاعَةُ إِلَّا عَلَى شِرَارِ النَّاسِ")؛ أي: من الكفّار والمنافقين، وذلك أن الله تعالى يبعث الريح الطيبة، فتقبض روح كل مؤمن، فلَا يبقى إلا شرار الناس، وذلك إنما يقع بعد طلوع الشمس من مغربها، وخروج الدابة، وسائر الآيات العظام، وقد تقدّم لمسلم حديث:"ثم يبعث الله ريحًا طيبة، فتوفّى كل من في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان، فيبقى من لا خير فيه، فيرجعون إلى دين آبائهم". وتقدّم أيضًا:"ثم يرسل الله ريحًا باردة من قِبَل الشام، فلا يبقى على وجه الأرض أحد في قلبه مثقال ذرة من خير، أو إيمان، إلا قبضته"، وفيه:"فيبقى شرار الناس في خفة الطير، وأحلام السباع، لا يعرفون معروفًا، ولا ينكرون منكرًا، فيتمثل لهم الشيطان، فيأمرهم بعبادة الأوثان، ثم يُنفخ في الصور"، والله تعالى أعلم.