رجال هذا الإسناد: أربعة:
١ - (عبد الجَبَّارِ بْنُ الْعَلَاءِ) بن عبد الجبّار العطّار، أبو بكر البصريّ، نزيل مكة، لا بأس به، من صغار [١٠] (ت ٢٤٨) (م ت س) تقدم في "البيوع" ٢٥/ ٣٩٧٣.
٢ - (سُفْيَانُ) بن عيينة، تقدّم في الباب الماضي.
٣ - (عَمْرُو) بن دينار الأثرم الْجُمَحيّ، أبو محمد المكيّ، ثقةٌ ثبتٌ [٤] (ت ١٢٦) (ع) تقدم في "الإيمان" ٢١/ ١٨٤.
و"جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ - رضي الله عنهما -" ذُكر قبله.
[[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد]
أنه من رباعيّات المصنّف - رحمه الله -، وهو (٤٥٣) من رباعيّات الكتاب.
وقوله: (وَنَحْنُ ثَلَاثُمِائَةِ رَاكِبٍ) وفي رواية: "ونحن ثلاثمائة وبضعة عشر"، ويُجمع بينهما بأن من قال: "ثلاثمائة" ألغى الكسر، أو أن الثلاثمائة هو الجيش، والزائد غيرهم من الْخَدَم ونحوهم، والله تعالى أعلم.
وقوله: (نَرْصُدُ عِيرًا لِقُرَيْشٍ) بضم الصاد، يقال: رصدته رَصْدًا، من باب قتل: قعدت له على الطريق، والفاعل راصد، وربّما جُمِع على رَصَد، مثلُ خادم وخَدَم، قاله في "المصباح".
و"الْعِيرُ" - بالكسر -: الإبل تحمل الْمِيرة، ثم غلب على كلّ قافلة.
وقوله: (فَأَقَمْنَا بالسَّاحِلِ)؛ أي: ساحل البحر.
وقوله: (حَتَّى أَكَلْنَا الْخَبَطَ) - بفتح المعجمة، والموحدة، بعدها مهملة -، هو وَرَقُ السَّلَم.
وقوله: (وَادَّهَنَّا مِنْ وَدَكِهَا) - بفتح الواو، والمهملة -؛ أي: شحمه.
وقوله: (حَتَّى ثَابَتْ أَجْسَامُنَا) - بالثاء المثلّثة -؛ أي: رجعت إلى القوّة، وفيه إشارة إلى أنهم أصابهم هُزالٌ من الجوع السابق.
وقوله: (فَأَخَذَ أَبُو عُبَيْدَةَ)؛ أي: أمر بالأخذ.
وقوله: (فَأَخَذَ أَبُو عُبَيْدَةَ ضِلَعًا مِنْ أَضْلَاعِهِ، فَنَصَبَهُ) قال النوويّ - رحمه الله -: كذا هو في النسخ: "فنصبه"، وفي الرواية الأولى: "فأقامها"، فأنثها، وهو المعروف، ووجه التذكير أنه أراد به العضو. انتهى (١).
(١) "شرح النوويّ" ١٣/ ٨٨.