كتاب البحر المحيط الثجاج في شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج

٤٠ - (كتاب الطب، والمرضى، والرقى) - (٦) - (باب استحباب الرقية من العين، والنملة، والحمة، والنظرة) - ج: 36 - ص: 68

(٦٥٩٠) - أخبرنا ابن قتيبة، حدّثنا حرملة بن يحيى، حدّثنا ابن وهب، أخبرنا يونس، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة: أن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - كان إذا اشتكى نَفَث على نفسه بالمعوّذات، ويمسح عنه بيده، قالت: فلما اشتكى النبيّ - صلى الله عليه وسلم - وجعه الذي تُوُفّي فيه، طَفِقت أنفث عليه بالمعوذات التي كان ينفث بها على نفسه، وأمسح بيد النبيّ - صلى الله عليه وسلم - عنه. انتهى (١).

وساقها أيضًا البخاريّ عن حِبّان بن موسى، عن عبد الله بن المبارك، عن يونس به (٢).

وأما رواية معمر عن ابن شهاب، فساقها إسحاق بن راهويه في "مسنده"، فقال:

(٧٩٥) - أخبرنا عبد الرزاق، نا معمر، عن الزهريّ، عن عروة، عن عائشة، قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينفث على نفسه بالمعوذات، في مرضه، قلت لابن شهاب: كيف كان يصنع؟ قال: كان ينفث في يديه، ثم يمسح بهما وجهه، قالت: فلما ثَقُل جعلت أقرأ بالمعوذات في يديه، ثم أمسح بيديّ نفسه. انتهى (٣).

وأما رواية زياد بن سعد عن ابن شهاب، فلم أر من ساقها، فليُنظر، والله تعالى أعلم.

{إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}.

(٦) - (بَابُ اسْتِحْبَابِ الرُّقْيَةِ مِنَ الْعَيْنِ، وَالنَّمْلَةِ، وَالْحُمَةِ، وَالنَّظْرَةِ)

وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رحمه الله أوّل الكتاب قال:

[٥٧٠٥] (٢١٩٣) - (حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَسْوَد، عَنْ أَبِيه، قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنِ

---

(١) "صحيح ابن حبان" ١٤/ ٥٥٥.
(٢) راجع: "صحيح البخاريّ"، كتاب "المغازي" رقم (٤٤٣٩).
(٣) "مسند إسحاق بن راهويه" ٢/ ٢٨٢.