الزهريّ، أبو يوسف المدنيّ، نزيل بغداد، ثقةٌ فاضلٌ، من صغار [٩] (ت ٢٠٨) (ع) تقدم في "الإيمان" ٩/ ١٤١.
٣ - (عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُطَّلِبِ) بن عبد الله بن حنطب المخزوميّ، أبو طالب المدنيّ، صدوقٌ [٧] مات في خلافة المنصور (خت م ت ق) تقدم في "الإيمان" ٢٦/ ٢١٣.
و"موسى بن عقبة" ذُكر قبله.
وقوله: (وَلَمْ يَذْكُرْ: "وَأَبْشِرُوا") فاعل "يذكر" ضمير عبد العزيز بن المطّلب.
[تنبيه]: رواية عبد العزيز بن المطّلب عن موسى بن عقبة هذه ساقها الإمام أحمد -رحمه اللهُ- في "مسنده"، فقال:
(٢٦٣٨٦) - حدّثنا يعقوب، قال: ثنا عبد العزيز بن المطّلب، عن موسى بن عقبة، عن أبى سلمة بن عبد الرحمن، عن عائشة، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "قال: سدِّدوا، وقاربوا، واعلموا أن لن يُدخِل أحدَكُم عملُه الجنةَ، وأن أحب الأعمال إلى الله أدومها، وإن قلّ". انتهى (١).
{إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}.
(٢١) - (بَابُ إِكْثَارِ الأَعْمَالِ، وَالِاجْتِهَادِ فِي الْعِبَادَةِ)
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رحمه الله- أوّلَ الكتاب قال:
[٧٠٩٨] (٢٨١٩) - (حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلَاقَةَ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ؛ أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- صَلَّى حَتَّى انْتَفَخَتْ قَدَمَاهُ، فَقِيلَ لَهُ: أَتَكَلَّفُ هَذَا، وَقَدْ غَفَرَ اللهُ لَكَ (٢) مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ، وَمَا تَأَخَّرَ؟ فَقَالَ: "أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا").
(١) "مسند الإمام أحمد بن حنبل" ٦/ ٢٧٣.
(٢) وفي نسخة: "وقد غُفِر لك".