للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أمه (١)، قاله في "الفتح".

وقال في موضع آخر: وأما قوله: "ونسبه إلى أبيه"، ففيه إشارة إلى الرد على من زعم أن "مَتَّى" اسم أمه، وهو مَحْكِيّ عن وهب بن مُنَبِّه في "المبتدأ"، وذكره الطبريّ، وتبعه ابن الأثير في "الكامل"، والذي في "الصحيح" أصحّ، وقيل: سبب قوله: "ونسبه إلى أبيه" أنه كان في الأصل يونس بن فلان، فنسي الراوي اسم الأب، وكنى عنه بفلان، وقيل: إن ذلك هو السبب في نسبته إلى أمه، فقال الذي نسي اسم أبيه: يونس بن متّي، وهي أمه، ثم اعتذر، فقال: ونسبه؛ أي: شيخه إلى أبيه؛ أي: سمّاه، فنسيه، ولا يخفى بُعد هذا التأويل، وتكلّفه. انتهى (٢)، والله تعالى أعلم.

مسألتان تتعلّقان بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث ابن عبّاس -رضي الله عنهما- هذا متّفقٌ عليه.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [٤٣/ ٦١٤١] (٢٣٧٧)، و (البخاريّ) في "الأنبياء" (٣٣٩٥ و ٣٤١٣) و"التفسير" (٤٦٣٠) و"التوحيد" (٧٥٣٩)، و (أبو داود) في "السُّنَّة" (٤٦٦٩)، و (الطيالسيّ) في "مسنده" (٢٦٥٠)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه" (١١/ ٥٤١)، و (أحمد) في "مسنده" (١/ ٢٤٢ و ٢٥٤ و ٢٩١ و ٢٩٥ و ٣٠١ و ٣٢٠ و ٣٤٢ و ٣٤٨)، و (أبو عوانة) في "مسنده" (١/ ١٣١)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (٦٢٤١)، و (الطحاويّ) في "مشكل الآثار" (١/ ٤٤٦)، و (الطبرانيّ) في "الكبير" (١٢٧٥٣)، والله تعالى أعلم.

{إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}.

(٤٤) - (بَابٌ مِنْ فَضَائِلِ يُوسُفَ -عَلَيْهِ السَّلَام-)

وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رَحِمَهُ اللهُ- أوّلَ الكتاب قال:

[٦١٤٢] (٢٣٧٨) - (حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَعُبَيْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ، قَالُوا: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عُبَيْدِ الله، أَخْبَرَنِي


(١) "الفتح" ٦/ ٤٥١.
(٢) "الفتح" ٦/ ٤٥٢.