١ - (عَبْدُ اللهِ بْنُ إِدْرِيسَ) الأوديّ الكوفيّ [٨]، تقدم في "المقدمة" ٤/ ٢٤.
٢ - (إِبْرَاهِيمُ) بن يزيد النخعيّ الكوفيّ [٥]، تقدم في "المقدمة" ٦/ ٥٢.
٣ - (أَبُو مَعْمَرٍ) عبد الله بن سَخْبَرة الكوفيّ [٢]، تقدم في "شرح المقدمة" جـ ٢ ص ٤٧٠.
٤ - (عَبْدُ اللهِ) بن مسعود -رضي الله عنه-، تقدم في "المقدمة" ٣/ ١١.
والباقون ذُكروا قريبًا.
شرح الحديث:
(عَنْ عَبْدِ اللهِ) بن مسعود -رضي الله عنه- (فِي قَوْلِهِ -عزّ وجلّ-: {أُولَئِكَ} مبتدأ، وقوله ({الَّذِينَ يَدْعُونَ}) صفته، وضمير الصلة محذوف؛ أي: يدعونهم، والمعنى: أن أولئك المدعوّين، وقوله:({يَبْتَغُونَ}) خبرٌ، أو حال، والخبر قوله:"الذين يدعون"؛ أي: يدعون الناس إلى عبادته، وقرأ ابن مسعود:"تدعون" بالتاء علي الخطاب، والباقون بالياء على الخبر، ولا خلاف في "يبتغون" أنه بالياء، وقوله:({إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ}) متعلّق بـ "يبتغون"؛ أي: يطلبون من الله الزلفة والقربة، ويتضرعون إلى الله تعالى في طلب الجنة، وهي الوسيلة، قال القرطبيّ المفسّر: أعلمهم الله تعالى أن المعبودين يبتغون القربة إلى ربهم،