قال الجامع عفا الله تعالى عنه: ما قاله ابن خالويه من أنه يعيش سبعمائة سنة، وأنه لا يشرب الماء إلى آخره، محلّ نظر؛ إذ يحتاج إلى مستند صحيح، والله تعالى أعلم بالصواب.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف - رحمه الله - أوّل الكتاب قال:
٢ - (ابْنُ حُجْرٍ) هو: عليّ بن حُجْر السعديّ المروزيّ، ثقةٌ حافظٌ، من صغار [٩](ت ٢٤٤)(خ م ت س) تقدم في "المقدمة" ٢/ ٦.
٣ - (إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرِ) بن أبي كثير الأنصاريّ الزُّرَقيّ، أبو إسحاق المدنيّ، نزيل بغداد، ثقةٌ ثبتٌ [٨](ت ١٨٠)(ع) تقدم في "الإيمان" ٢/ ١١٠.
٤ - (عَبْدُ اللهِ بْنُ دِينَارٍ) الْعَدويّ مولى ابن عمر، أبو عبد الرحمن المدنيّ، ثقةٌ [٤](ت ١٢٧)(ع) تقدم في "الإيمان" ١٤/ ١٦٠.
والباقون تقدّموا في البابين الماضيين.
[[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد]
أنه من رباعيّات المصنف، وهو (٣٥٨) من رباعيّات الكتاب، وهو مسلسلٌ بالمدنيين، سوى شيوخه، وفيه ابن عمر - رضي الله عنهما - من المكثرين السبعة، والعبادلة الأربعة.
شرح الحديث:
(عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ) - رضي الله عنهما - (يَقُولُ: سُئِلَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -) بالبناء للمفعول، وفي رواية:"أن رجلًا قال: يا رسول الله، ما ترى في الضبّ. . ."، وفي رواية البخاريّ:"الضبّ لست آكله، ولا أحرّمه"، دون ذكر السؤال. قال في "الفتح": وَهَذَا السَّائِل يَحْتَمِل أَنْ يَكُون خُزَيْمَةَ بْن جَزْء، فَقَدْ