صحاحًا، وهو أكثر تغذيةً، وأقوى فعلًا، وأعظم جَلاءً، وإنما اتخذه أطباء المدن منه صحاحًا؛ ليكون أرقّ، وألطف، فلا يثقل على طبيعة المريض، وهذا بحسب طبائع أهل المدن، ورخاوتها، وثقل ماء الشعير المطحون عليها، والمقصود: أن ماء الشعير مطبوخًا صحاحًا ينفذ سريعًا، ويجلو جَلاءً ظاهرًا، ويُغَذِّي غذاء لطيفًا، وإذا شُرب حارًّا كان جلاؤه أقوى، ونفوذه أسرع، وإنماؤه للحرارة الغريزية أكثر، وتلميسه لسطوح المعدة أوفق. انتهى كلام ابن القيّم -رحمه اللهُ- (١)، وهو بحث نافع جدًّا، والله تعالى أعلم.