٢ - (حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ وَرْدَانَ) بن مروان السَّعْديّ، أبو صالح البصريّ، ثقةٌ [٨](ت ١٨٤)(خ م ت س) تقدم في "الزكاة" ٤٤/ ٢٤٣٢.
والباقون ذُكروا قبله.
وقوله:(ثُمَّ ذَكَرَ بِمِثْلِ حَدِيثِهِمَا) فاعل "ذَكَرَ" ضمير حاتم بن وردان، وضمير التثنية لابن عُليّة، وحمّاد بن زيد، يعني: أن حاتم بن وردان روى هذا الحديث عن أيوب السختيانيّ، عن محمد بن سيرين، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه -، وساقه بمثل ما ساقه ابن عليّة، وحمّاد بن زيد.
[تنبيه]: رواية حاتم بن وردان عن أيوب هذه ساقها أبو عوانة - رحمه الله - في "مسنده"، فقال:
(٧٨٣٦) - حدّثنا عبد الرحمن بن خلف ابن بنت المبارك بن فَضَالة أبو محمد في بني طفاوة بالبصرة، قال: ثنا صالح بن حاتم بن وردان، حدّثني أبي حاتم بن وردان، قثنا أيوب السَّخْتيانيّ، عن محمد بن سيرين، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم أضحى، فوجد ريح لحم، فقال:"من كان ضحّى فَلْيُعِد"، فقام إليه رجل من الأنصار، فذكر هَنَة، أو هَيَةً من جيرانه، كأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عَذَره، فقال: يا رسول الله عندي عناق جذعة، هي أحبّ إلىّ من شاتَيْ لحم، فرخَّص له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلا أدري جاوزت رخصته غيره أم لا؟ وانكفأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى كبشين أملحين، فذبحهما، وانكفأ الناس إلى غنيمة فتوزعوها، أو قال: تجزّعوها. انتهى (١)، والله تعالى أعلم.