١ - (حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ) الأعور المصِّيصيّ، أبو محمد ترمذيّ الأصل، نزل بغداد، ثم الْمِصِّيصة، ثقةٌ ثبتٌ، اختلط في آخره [٩](ت ٢٠٦)(ع) تقدم في "المقدمة" ٦/ ٩٤.
والباقون تقدَّموا قبل ثلاثة أبواب.
[[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد]
أنه من خماسيّات المصنّف، وأنه مسلسلٌ بالتحديث، والإخبار، والسماع، وفيه تصريح ابن جريج بإخبار أبي الزبير له، وتصريح أبي الزبير بالسماع من جابر - رضي الله عنه -، فزالت بهذا تهمة التدليس عنهما، فإنهما معروفان بالتدليس، وفيه جابر صحابيّ ابن صحابيّ - رضي الله عنهما -، وهو من المكثرين السبعة، روى (١٥٤٠) حديثًا.
شرح الحديث:
(قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ) محمد بن مسلم بن تَدْرُس المكيّ، (أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ) - رضي الله عنهما - (يَقُولُ: نَهَى رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ يُقْتَلَ شَيْءٌ) ببناء الفعل للمفعول، وقوله:(مِنَ الدَّوَابِّ) بيان لـ "شيء"، وهو جمع دابّة، والمراد: ذوات الأرواح، قال المجد - رحمه الله -: الدّابّة: ما دَبّ من الحيوان،
(١) ووقع في هامش التركيّة ما نصّه: وفي نسخة: "أن تقتُل شيئًا" بتاء المتكلّم، والظاهر أنه غلط، والصواب: "أن نقتل" بنون المتكلّم، لا بالتاء، ولم يُشر في "الهنديّة" إلى هذه النسخة، فتنبّه، والله تعالى أعلم.