وقوله:(كلُّهُمْ عَنِ الزُّهْرِيِّ إلخ … )؛ أي: كلّ هؤلاء الثلاثة: سفيان بن عيينة، ويونس الأيليّ، ومعمر بن راشد رووه عن الزهريّ بسنده الماضي.
[تنبيه]: رواية ابن عيينة عن الزهريّ هذه ساقها أبو داود في "سننه"(٣/ ٣١٤) فقال:
(٣٦٣٤) - حدّثنا مسدّد، وابن أبي خلف، قالا: ثنا سفيان، عن الزهريّ، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إذا استأذن أحدكم أخاه أن يَغرِز خشبةً في جداره، فلا يمنعه"، فنكسوا، فقال: ما لي أراكم قد أعرضتم؟ لأُلقينّها بين أكتافكم. انتهى.
ورواية معمر، عن الزهريّ، ساقها الإمام أحمد في "مسنده"(٢/ ٢٧٤) فقال:
(٧٦٨٨) - حدّثنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن الزهريّ، عن عبد الرحمن بن هرمز، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لا يمنعنّ أحدكم جاره أن يضع خشبه على جداره"، ثم يقول أبو هريرة: ما لي أراكم معرضين؟ والله لأرمين بها بين أكتافكم. انتهى.
وأما رواية يونس، عن الزهريّ، فلم أجد من ساقها، فليُنظر، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.