للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

المهاجرين، ووَليَ الخلافة تسع سنين، إلى أن قُتل في ذي الحجة سنة ثلاث وسبعين (ع) تقدم في "الطهارة" ١٦/ ٦١٠.

و"هشام"، و"الزبير" ذُكرا قبله.

[[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد]

أنه من سُداسيّات المصنّف -رَحِمَهُ اللهُ-، وهو مسلسل بالمدنيين، من هشام، والباقون كوفيّون، وفيه رواية تابعيّ عن تابعيّ، وصحابيّ عن صحابيّ، ورواية الابن عن أبيه، عن أخيه، عن أبيه، والزبير أحد العشرة المبشّرين بالجنّة، ذو مناقب جمّة.

شرح الحديث:

(عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ) -رضي الله عنهما- أنه (قَالَ: كُنْتُ أَنَا وَعُمَرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ)؛ أي: ابن عبد الأسد المخزوميّ، ربيب النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، صحابيّ صغير، وأمه أم سلمة زوج النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، أمّره عليّ على البحرين، ومات سنة ثلاث وثمانين على الصحيح، تقدّمت ترجمته في "الصلاة" ٥٤/ ١١٥٧. (يَوْمَ الْخَنْدَقِ): وهو يوم الأحزاب لَمّا حاصرت قريش، ومن معها المسلمين بالمدينة، وحفروا الخندق بسبب ذلك، وقد تقدّم البحث في ذلك مستوفًى في "كتاب الجهاد". (مَعَ النِّسْوَةِ)؛ يعني: نسوة النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، كما بُيّن في الرواية التالية. (فِي أُطُمِ حَسَّانٍ) "الأُطم" بضم الهمزة، والطاء: الحصن، وهو بناء مرتفع، وجمعه آطام، كعُنُق وأَعنادتى، قال القاضي عياض: ويقال في الجمعِ أيضًا: إِطام بكسر الهمزة، والقصر، كآكام، وإكام. (١) (فَكَانَ يُطَأْطِئُ لِي مَرَّةَ)، معناه: يَخفض لي ظهره حتى أرتفع من الأرض، وفي رواية أحمد: "فكان يرفعني، وأرفعه، فإذا رفعني عرفت أبي، حين يمرّ إلى بني قريظة"، (فَأَنْظُرُ) إلى ما يفعل القوم، (وَأُطأْطِئُ لَهُ مَرَّةً، فَيَنْظُرُ، فَكُنْتُ أَعْرِفُ أَبِي) الزبير (إِذَا مَرَّ عَلَى فَرَسِهِ فِي السِّلَاحِ إِلَى بَنِي قُرَيْظَةَ)، وفي رواية البخاريّ: "يختلف إلى بني قريظة"، وعند الإسماعيليّ: "مرّتين، أو ثلاثًا".


(١) "إكمال المعلم" ٧/ ٤٢٩.