للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

"إن لكل نبي حواريًا، وحواريّ الزبير". انتهى (١).

وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رَحِمَهُ اللهُ- أوّلَ الكتاب قال:

[٦٢٢٥] (٢٤١٦) - (حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْن الْخَلِيل، وَسُوَيْدُ بْن سَعِيدٍ، كِلَاهُمَا عَنِ ابْنِ مُسْهِرٍ، قَالَ إِسْمَاعِيل: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْن فسْهِرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ غرْوَةَ، عَنْ أَبِيه، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْر، قَالَ: كُنْتُ أنا وَعُمَرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ مَعَ النِّسْوَة، فِي أُطُمِ حَسَّانٍ، فَكَانَ يُطَأْطِئُ لِي مَرَّةً، فَأنْظُرُ، وَأُطَأْطِئُ لَهُ مَرَّةً، فَيَنْظُرُ، فَكُنْتُ أَعْرِفُ أَبِي إِذَا مَرَّ عَلَى فَرَسِهِ فِي السِّلَاحِ إِلَى بَنِي قُرَيْظَةَ، قَالَ: وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْر، قَالَ: فَذَكَرْت ذَلِكَ لأَبِي، فَقَالَ: وَرَأَيْتَنِي يَا بنَيَّ؟، قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: أَمَا وَاللهِ لَقَدْ جَمَعَ لِي رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَوْمَئِذٍ أَبوَيْه، فَقَالَ: "فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي").

رجال هذا الإسناد: سبعة:

١ - (إِسْمَاعِيل بْنُ الْخَلِيلِ) الْخَزّاز، أبو عبد الله الكوفيّ، ثقةٌ [١٠] (ت ٢٢٥) (خ م قد) تقدم في "صلاة المسافرين وقصرها" ٢٩/ ١٨١٦.

٢ - (سُويْدُ بْن سَعِيدِ) بن سهل الْهَرَويّ الأصل، ثم الْحَدَثانيّ، ويقال له: الأنباريّ، أبو محمد، صدوقٌ في نفسه، إلا أنه عَمِي، فصار يتلقن ما ليس من حديثه، فأفحش فيه ابن معين القول، من قدماء [١٠] (ت ٢٤٠) وله مائة سنة (م ق) تقدم في "المقدمة" ٦/ ٨٧.

٣ - (عَلِيُّ بْن مُسْهِرٍ) -بضمّ الميم، وسكون المهملة، وكسر الهاء- القرشيّ الكوفيّ، قاضي الموصل، ثقةٌ له غرائب بعد أن أضرّ [٨] (ت ١٨٩) (ع) تقدم في "المقدمة" ٢/ ٦.

٤ - (عُرْوَةَ) بن الزبير، تقدّم قريبًا.

٥ - (عَبْدُ اللهِ بْن الزّبَيْرِ) بن العوّام القرشيّ الأسديّ، أبو بكر، وأبو خبيب -بالمعجمة، مصغرًا- كان أول مولود في الإسلام بالمدينة من


(١) "سُنن البيهقي الكبرى" ٩/ ١٤٨.